(وَإِن منعُوا حر الْكَلَام تطرقوا ... حَوَاشِيه فاجتاحوا الضَّعِيف المقاربا)
(ولكنني أرمي بِكُل بديعة ... يبتن بألباب الرِّجَال لواعبا)
(تسير وَلم ترحل وتدنو وَقد نأت ... وتكسب حفاظ الرِّجَال المراتبا)
(ترى النَّاس إِمَّا مستهاما بذكرها ... ولوعا وَإِمَّا مستعيرا وغاصبا)
(أذود لئام النَّاس عَنْهَا وأتقي ... على حسبي إِن لم أصنها المعايبا)
(وأعضلها حَتَّى إِذا جَاءَ كفؤها ... سمحت بهَا مستشرفات كواعبا)
(وَأي غيور لَا بجيب وَقد رأى ... مكارمك اللَّاتِي أتين خواطبا) // من الطَّوِيل //
وَمن أُخْرَى
(ووفاك وَفد الشُّكْر من كل وجهة ... ثَنَاء يسدى أَو مديحا ينظم)
(يزف إِلَى الأسماع كل خريدة ... تكَاد إِذا مَا أنشدت تتبسم)
(أطافت بهَا الأفكار حَتَّى تركنها ... يُقَال أأبيات ترَاهَا أَو أنجم) // من الطَّوِيل //
وَمن أُخْرَى
(أهدن لمجدك حلَّة موشية ... تكسو الحسود كآبة وذبولا)
(أحيت حبيبا والوليد ففصلا ... مِنْهَا وشائع نسجها تَفْصِيلًا)
(فأفادها الطَّائِي دقة فكرة ... والبحتري دمائه وقبولا) // من الْكَامِل //
وَمن أُخْرَى
(لَو لم أشرف بامتداحك منطقي ... مَا انْقَادَ نَحْوك خاطري مزموما)
(لَكِن رأى شرف المصاهر فاغتدى ... يهدي إِلَيْك لبابه المكتوما)
(فحباك من نسج الْعُقُول بغادة ... قطعت إِلَيْك مقاصدا وعزوما)