(لما تبينت الْكَفَاءَة أَقْسَمت ... أَن لَا تغرب بعْدهَا وتقيما)
(لَا تبغها مهْرا فقد أمهرتها ... نعماك عِنْدِي حَادِثا وقديما)
(ألزمت شكرك منطقي وأناملي ... وأقمت فكري بِالْوَفَاءِ زعيما) // من الْكَامِل //
من أُخْرَى
(أتتنا العذارى الغيد فِي حلل النهى ... تنشر عَن علم وتطوي على سحر)
(تلاعب بالأذهان روعة نشرها ... وتشغل بالمرأى اللَّطِيف عَن السبر)
(ألذ من البشري أَتَت بعد غيبَة ... وَأحسن من نعمى تقَابل بالشكر)
(فَلم أر عقدا كَانَ أبهى تألقا ... وأشبه نظما متقنا مِنْهُ بالنثر)
(ترى كل بَيت مُسْتقِلّا بِنَفسِهِ ... تباهى مَعَانِيه بألفاظه الغر)
(تحلت بِوَصْف الْجِسْم ثمَّ تنكرت ... ومالت مَعَ الْأَعْرَاض فِي حيّز تجْرِي)
(أرنت سَحَاب الْفِكر فِيهَا فأبرزت ... لآليء نور فِي حدائقها الزهر)
(فَجَاءَت وَمَعْنَاهَا ممازج لَفظهَا ... كَمَا امتزجت بنت الغمامة بِالْخمرِ)
(أَشد إِلَيْهِ نِسْبَة من حُرُوفه ... وأحوج من فعل جميل إِلَى نشر)
(نظمتهما عقدا كَمَا نظم الحجى ... وفاءك فِي عقد السماحة وَالْفَخْر)
(كَأَنَّك إِذْ مرت على فِيك أفرغت ... ثناياك فِي ألفاظها بهجة الْبشر)
(كفتنا حميا الْخمر رقة لَفظهَا ... وأمننا تهذيبها هفوة السكر) // من الطَّوِيل //
وَكتب إِلَيْهِ بعض أهل رامهرمز أبياتا يمتدحه فِيهَا وَقد كَانَ بلغه عَنهُ أَبْيَات يشكو فِيهَا أهل ناحيته فَقَالَ هلا انْتقل واتصل ذَلِك بقائلها فضمن أبياته اعتذارا من الْمقَام لتعذر النقلَة
فَكتب إِلَيْهِ مجيبا لَهُ قصيدة مِنْهَا
(بدأت فأسلفت التفضل والبرا ... وأوليت إنعاما ملكت بِهِ الشكرا)