للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(مقنعات فِيهَا الأساطين من فَوق ... صخور قد انبطحن انبطاحا)

(كل نَاد مِنْهَا قد اتَّشَحَ الْفرش ... بِثَوْب الرّبيع فِيهِ اتشاحا)

(وَأرى بَين كل نحيين كالروض ... خليجا من الْبسَاط مساحا)

(وسقت مَاؤُهُ حدائق غربيه ... إِلَى أَن غَدَتْ بِهِ ضحضاحا)

(صبغة من دم الْقُلُوب فَمن أبصره ... اهتز صبوة وارتياحا)

(مَا بكاء الرياض بالظل إِلَّا ... خجلا من رياضها وافتضاحا)

(شابه النقش فرشها مثل مَا شابه ... ولدانها دماها الصباحا)

(وَكَأن الْأَبْوَاب صحب تلاقين ... انغلاقا ثمَّ افترقن انفتاحا)

(وَكَأن الستور قد نشر الطاووس ... مِنْهَا فِي كل بَاب جنَاحا)

(وَكَأن الجامات فِيهَا شموس ... أطلعتها ذرى القباب صباحا)

(والسواري مثل السواعد كبت ... تحتهَا من أساسها أقداحا)

(وبيوت كأنهن قلاع ... مزمعات للنيرات نطاحا)

(ورواق كَأَنَّمَا بسطت فِيهِ ... دُعَاء أَيدي الأساطين رَاحا)

(وجنان لَو كنت فِي جنَّة الفردوس ... لم أبغ غَيْرهنَّ اقتراحا)

(وَإِذا دارت الكؤوس بهَا أَبْصرت ... خلد النَّعيم ثمَّ مُبَاحا) // من الْخَفِيف //

وَمِنْهَا

(من يَدي كل سَاحر الطّرف يجني الْورْد ... من وجنتيه والتفاحا)

(وَإِذا الزير جاوب الناي ضربا ... جاوب البلبل الهزار صياحا)

(فِي مقَام تمحو الهموم بِهِ النشوة ... عَنَّا وَتثبت الأفراحا)

(تطلع الشَّمْس أنجما كلما هزت ... شموس الطسوس مِنْهَا رماحا)

<<  <  ج: ص:  >  >>