للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(غرست فِي ثرى الصُّدُور عطاياك ... غروسا أثمرن ودا صراحا)

(كم كسير جبرته وفقير ... مستميح رَددته مستماحا)

(وبلاد جوامح رضتها بالعزم ... حَتَّى أنسيتهن الجماحا)

(وأمان خرس بسطت لَهَا فِي القَوْل ... حَتَّى أعدتهن فصاحا)

(شهرت مِنْك آل سامان عضبا ... ينجح السَّعْي غربه إنجاحا)

(أحمدت رُتْبَة الوزارة من أخمد ... نَارا تجْرِي القنا والصفاحا)

(فَلَو أَن الممالك استنطقت فِيهِ ... لقامت بِذكرِهِ مداحا)

(مغرم بالثناء مغرى بكسب الْحَمد ... يَهْتَز للسماح ارتياحا)

(لَا يَذُوق الإغفاء إِلَّا رَجَاء ... أَن يرى طيف مستميح رواحا)

(يَا أَبَا نصر الَّذِي نصر ... الْملك فأنسى الْمَنْصُور والسفاحا)

(ضَاقَتْ الأَرْض عَنْك فارتدت ربعا ... يسع الْبَحْر والحيا والسماحا)

(وَإِذا ضَاقَتْ المصانع بالسيل ... أَبى أَن يحل إِلَّا البطاحا)

(فهنيئا مِنْهَا بدار حوت مِنْك ... جبالا من الحلوم رجاحا)

(كَونهَا توءم الوزارة مِمَّا ... زَاد برهَان سعدها إيضاحا)

(ذَات صدر كرحب صدرك قد زَاد ... على ظن آمليك انفساحا)

(يغْرس الصَّيْد فِي ذراها من التَّقْبِيل ... غرسا فيجتنيه نجاحا)

(بِفنَاء نطيل فِيهِ خطى اللحظ ... ونلقي للفكر فِيهَا انسراحا)

(بهوها يمْلَأ الْعُيُون بهاء ... صحنها يمْلَأ الصُّدُور انشراحا)

(شيدها فضَّة وقرمدها تبر ... قد امتيح من نداك امتياحا)

(وثراها من عنبر شيب بالمسك ... فَإِن هبت الصِّبَا فِيهِ فاحا)

<<  <  ج: ص:  >  >>