للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(أعبد الله لَا خيرت بَيْتا ... مدى الْأَيَّام إِلَّا فِي علاكا)

(فكم لَك من يَد قلدتنيها ... فلست أرى لَهَا عني انفكاكا)

(وَلَو حملت مَا حملتنيه ... شمام لما اسْتَطَاعَ بِهِ حراكا)

(وَقد ألبستني أَثوَاب عز ... وَقد أوطأت أخمصي السماكا)

(فحسبك من علا أعليت كَعْب ... برفعكه فقد بلغ السماكا)

(فَلَا حطت لَك الْأَيَّام مجدا ... وَلَا ارتجع الْمُهَيْمِن مَا حباكا)

(سرى كل السرى فِي الأَرْض شعري ... وخيم إِذْ رآك فَمَا خطاكا)

(وَكنت على النَّوَى صممت حَتَّى ... منعت فَبت مبتغيا رضاكا)

(وَلَو لم تقتصر حَالي اللَّيَالِي ... لما أزمعت سيرا عَن حماكا)

(وَقد سميت لي أَمريْن حسبي ... ببعضهما إِذا آثرت ذاكا)

(وَإِن لم ترض لي بِالنَّجْمِ نعلا ... وَلَا خطّ المجرة لي شراكا)

(فدع مَا ترتضيه لنا وخفض ... فأنفسنا وَمَا ملكت فداكا)

(وَمَا استنكفت من جدواك لَكِن ... كفاني بذل ودك عَن لهاكا)

(وَلَو كَانَ استماح الْبَحْر خلقا ... لأمك يستمحيك وانتحاكا)

(فَلَا يممت غير نداك بحرا ... وَلَا خيمت إِلَّا فِي ذراكا)

وَمن شعره فِي أبي نصر بن أبي زيد قَوْله من قصيدة وصف فِيهَا دَاره الَّتِي بناها وانتقل إِلَيْهَا عِنْد تقلده الوزارة

(قد وجدنَا خطى الْكَلَام فساخا ... فَجعلنَا النسيب فِيك امتداحا)

(وأفضنا مَا فِي الصُّدُور فَفَاضَ الْمَدْح ... قبل النسيب فيل انفساحا)

(وعمدنا إِلَى علاك فصغنا ... لصدور القريض مِنْهَا وشاحا)

(وصدعنا فِي أوجه الشّعْر من بيض ... مساعيك بالندى أَوْضَاحًا)

<<  <  ج: ص:  >  >>