قصد سجستان وَتمكن من واليها أبي الْحُسَيْن طَاهِر بن مُحَمَّد ومدحه وَأخذ صلته ثمَّ هجاه وأوحشه حَتَّى أَطَالَ سجنه فمما قَالَه فِي تِلْكَ النكبة قصيدة كتب بهَا إِلَى الْأَمِير أبي نصر أَحْمد بن عَليّ الميكالي
(كتابي أَبَا نصر إِلَيْك وحالتي ... كَحال فريس فِي مخالب ضيغم)
(أرق من الشكوى وأدجى من النَّوَى ... وأضعف من قلب الْمُحب المتيم)
(غَدَوْت أَخا جوع وَلست بصائم ... ورحت أَخا عري وَلست بِمحرم)
(وَقعت بفخ الْخَوْف فِي يَد طَاهِر ... وُقُوع سليك فِي حبائل خثعم) // من الطَّوِيل //
يَعْنِي سليك بن سلكة السَّعْدِيّ حِين أسره أنس بن مَالك الْخَثْعَمِي
(وَمَا كنت فِي تركيك إِلَّا كتارك ... يَقِينا وراض بعده بالتوهم)
(وقاطن أَرض الشّرك يطْلب تَوْبَة ... وَيخرج من أَرض الْحطيم وزمزم)
(وَذي عِلّة يَأْتِي عليلا ليشتفي ... بهَا وَهُوَ جَار للمسيح ابْن مَرْيَم)
(وراوي كَلَام مقتف إِثْر بَاقِل ... وَيتْرك قسا خائبا وَابْن أهتم)
(جناب تجنبناه لَيْسَ بمجدب ... وبحر تخطيناه لَيْسَ بمرزم)
رزم المَاء إِذا انْقَطع وأرزمه غَيره أَي قطعه
(وَمَاء زلال قد تركنَا وُرُوده ... زلالا وبعناه بِشَربَة علقم)
(لبست ثِيَاب الصَّبْر حَتَّى تمزقت ... جوانبها بَين الجوى والتندم)
(أظل إِذا عاتبت نَفسِي منشدا ... فَهَلا تَلا حَامِيم قبل التَّقَدُّم)
المصراع الثَّانِي قَالَه قَاتل مُحَمَّد بن طَلْحَة يَوْم الْجمل