وَمن أُخْرَى كتب بهَا من الرّيّ إِلَى الأهواز يهنئه بِدُخُولِهَا
(بريق الرَّأْي يعبده الحسام ... وبرق السعد يَخْدمه الْأَنَام)
(وَمَا اتفقَا كَمَا اتفقَا لقوم ... هُوَ الصمصام وَالْملك الْهمام)
(همام لَا يؤم الْخطب إِلَّا ... وَنصر الله عز لَهُ إِمَام)
(وَمَا من بَلْدَة فِي الأَرْض إِلَّا ... إِلَيْهِ بهَا نزاع أَو هيام)
(فَلَو أَن الْبِلَاد أطقن سعيا ... لسارع نَحوه الْبَلَد الْحَرَام)
(أدام الله أَيَّام الْمَعَالِي ... وَذَلِكَ أَن يَدُوم لَهُ الدَّوَام)
(وَمَا لي غير مَا هُوَ جهد مثلي ... وَدُعَاء أَو ثَنَاء لَا يرام) // من الوافر //
وَله من أُخْرَى كتب بهَا إِلَيْهِ
(سَلام على نفس هِيَ الْأمة الْكُبْرَى ... وشخص هُوَ الْمجد المنيف على الشعرى)
(هُوَ الدّين وَالدُّنْيَا فزره تَرَ المنى ... وَتحصل لَك الأولى وَتحصل لَك الْأُخْرَى) // من الطَّوِيل //
وَمن أُخْرَى
(رَأَيْتُك مرّة فسعدت حَتَّى ... رَأَيْت سعود عيشي طالعات)
(فَلَو أَنِّي نظرت إِلَيْك أُخْرَى ... لأضحت لي اللَّيَالِي خادمات) // من الوافر //
وَله من قصيدة فِي أبي سعيد الشبيبي يَوْم برز من جرجان بالمضارب ليعسكر بظاهرها مُتَوَجها إِلَى الْأَمِير أبي عَليّ وفائق فاتفق تعرض أَرضين فِي تِلْكَ الصَّحرَاء فتبادر الغلمان إِلَيْهِمَا فصادوهما فتفاءل أَنه يغلب العدوين
كَمَا اصطاد الغلمان الأرنبين فَقَالَ
(أَتَاك بِمَا تهوى وترضى الْمحرم ... وجاءك بالنصر الْعَزِيز يترجم)