٥ - أَبُو الْقَاسِم المحسن بن عَمْرو بن الْمُعَلَّى
أَنْشدني أَبُو يعلى لَهُ فِي منتحل
(لَو قيل للشعر الَّذِي يَدعِي ... الْحق بِمن قالك يَا شعر)
(لم بيق فِي ديوَان أشعاره ... قصيدة لَا لَا وَلَا سطر)
وأظرف وألطف مِنْهُ قَول القَاضِي أبي الْحسن بن عبد الْعَزِيز فِي أبي بكر الْخَوَارِزْمِيّ
(لَو نفضت أشعاره نفضة ... لانتشرت تطلب أَصْحَابهَا)
قَالَ وأنشدني لنَفسِهِ وَأحسن وأجاد جدا
(لست أَدْرِي وَلَا المنجم يدْرِي ... مَا يُرِيد الْقَضَاء بالإنسان)
(غير أَنِّي أَقُول قَول محق ... وَأرى الْغَيْب فِيهِ مثل العيان)
(إِن من كَانَ محسنا قابلته ... بجميل عواقب الْإِحْسَان)
وأنشدني المصِّيصِي مرّة لَهُ وَأُخْرَى لغيره هذَيْن الْبَيْتَيْنِ وهما مِمَّا يدْخل على الْأذن بِلَا أذن
(ليَالِي اللَّذَّات سقيا لَك ... مَا كنت إِلَّا فَرحا كلك)
(عودي كَمَا كنت لنا مرّة ... فَنحْن إِن عدت عبيد لَك)
وَله أَيْضا
(أيا بَارِدًا جدا ... وَيَا من يشبه القردا)
(لقد أشبهت من بردك ... مخضرا ومسودا)
(لِأَن الْبرد من بردك ... أضحى يجد البردا)