للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(إِن كَانَ لَا بُد من أهل وَمن وَطن ... فَحَيْثُ آمن من أَهْوى ويأمنني)

(يَا لَيْتَني مُنكر من كنت أعرفهُ ... فلست أخْشَى أَذَى من لَيْسَ يعرفنِي)

(لَا اشتكي زمني هَذَا فأظلمه ... وَإِنَّمَا أتشكى أهل ذَا الزَّمن)

(وَقد سَمِعت أفانين الحَدِيث فَهَل ... سَمِعت قطّ بَحر غير ممتحن)

وحَدثني هَذَا أَبُو الْفضل قَالَ قلت يَوْمًا بِالْبَصْرَةِ لِابْنِ حَمَّاد فِي كَلَام جرى بيني وَبَينه أَنْت بَحر وَأَنا نهر فَقَالَ لَا جرم أَنْت عذب وَأَنا ملح وقرظته يَوْمًا آخر وأثنيت عَلَيْهِ فَقَالَ مَا أحسن هَذَا الْمَدْح لَوْلَا أَن الْعَارِية مؤداه

١٠ - أَبُو الْحسن مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد الْقصار

هُوَ بَصرِي المولد والمنشأ إِلَّا أَنه استوطن بَغْدَاد وَلما رأى سخف الزَّمَان وَأَهله وميلهم من الْكَلَام إِلَى هزله أَخذ فِي طَرِيق السخف وَنزع ثِيَاب الْجد وتلقب بصديع الدلاء وتشبه بِابْن الْحجَّاج وهيهات وَلما أنْشد فَخر الْملك قصيدته الَّتِي مِنْهَا

(يَا ذَا الجلالات وَيَا ... ذَا النعم المتسقه)

(يَا نعْمَة الله على ... جَمِيع من قد خلقه)

(لَو فاخر الدَّهْر الورى ... عَلَوْت مِنْهُ عُنُقه)

(قد وَالَّذِي يبقيك لي ... انْقَطَعت بِي النفقه)

(وبعت من دفاتري ... مَا كَانَ جدي ورقه)

<<  <  ج: ص:  >  >>