للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَهِي طَوِيلَة تربي على الْمِائَة وَقد أعجز الشُّعَرَاء أَن يزِيدُوا فِيهَا بَيْتا من حسنها

١١ - أَبُو عبد الله الْحُسَيْن بن أَحْمد الْمُفلس

قد ذكرته فِي كتاب الْيَتِيمَة وأوردت يَسِيرا من شعره وَهُوَ مَا ذكر أَبُو الْحسن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن الْفَارِسِي النَّحْوِيّ من أَن لَهُ شعرًا كثيرا فِي اللغز والأحاجي قد ظَفرت الْآن بِهِ وكتبت مَا استحسنته واخترته وَكَانَ عمله لبهاء الدولة فاستخرجه كُله فَمن ذَلِك قَوْله فِي نَخْلَة على شاطئ نهر من دجلة

(وغيداء تهتز طوع النسيم ... إِذا جد معتله أَو مزح)

(إِذا المَاء مثل لي ظلها ... توهمتها مخوضًا فِي قدح)

وَقَوله فِي السفرة

(رَافِعَة إِلَيْك بِلَا جفون ... عيُونا لَا تطِيق لَهَا انطباقا)

(تَبَسم فِي الْمنَازل عَن وُجُوه ... رَمَاهَا الْحسن تأتلق ائتلاقا)

(مزخرفة كَأَن الرَّوْض فِيهَا ... إِذا استجليت لحظا وانتشاقا)

(جصصناها بزنار ظريف ... ففاقت كل مجتص وفَاقا)

(إِذا وضعت يكون لَهَا نطاقا ... وَإِن رفعت يكون لَهَا خناقا)

(فَلم نر مثلهَا بَدْرًا منيرا ... وَلم نر مثل أَيْدِينَا محاقا)

<<  <  ج: ص:  >  >>