للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَيَقُول فِي تغير صديق لَهُ أكل الْحسن عِنْده طباهجة

(مَا جِئْت ذَنبا إِلَيْهِ أعلمهُ ... وَلَا تطرفت للفتى نسبا)

(بلَى أكلنَا لَهُ طباهجة ... كَانَت إِلَى قطع ودنا سَببا)

وَكَانَ هَذَا الْحسن أحد ظرفاء الأدباء أَنْشدني لَهُ المصِّيصِي فِي استهداء الشَّرَاب

(عِنْدِي أنَاس ظراف ... بهم تجلى الدهور)

(وَالْيَوْم يَوْم مطير ... تلذ فِيهِ الْخُمُور)

(فرمه بِيَسِير ... حَتَّى يتم السرُور)

(وَلَا تشبه بِمَاء ... فالماء عِنْدِي كثير)

سَرقه من قَول البحتري

(فأنفذ مَا اسْتَطَعْت بعير مزج ... فَإِن المَاء لَيْسَ يضيق عِنْدِي)

وَأَنا استظرف قَول غَيره فِيمَن أهْدى إِلَيْهِ شرابًا ممزوجا

(لَيْسَ هَذَا من عَادَة الْأَحْرَار ... بيع مَاء الْأَنْهَار بالأشعار)

(إِنَّمَا قلت سقني مَاء كرم ... لم أقل سقني من الْأَنْهَار)

(قد رددناه فاسقه من يُرِيد ... المَاء لَا من يُرِيد صرف الْعقار)

(وَلَئِن كنت قانعا مِنْك بِالْمَاءِ ... فعندي فِي الدَّار نهر جَار)

٣٦ - أَبُو مُحَمَّد البوصر آبادي

وجدت ذكره فِي رسائل أبي إِسْحَق الصابي وَعرفت فِي لحن كَلَامه أَنه شَاعِر فَاضل ظريف الْجُمْلَة وَالتَّفْصِيل ثمَّ قَرَأت شعره فِي سفينة لأبي عبد الله الحامدي ذكر فِيهَا أَنه استملاه من أبي مُحَمَّد الخازن وَأَنه سرق من سفينة الصاحب بِخَطِّهِ فَمن ذَلِك قَوْله وَهُوَ وأخواته فِي نِهَايَة الظّرْف والملاحة

<<  <  ج: ص:  >  >>