(فترى الْكتاب مجالسا لي مودعا ... سَمْعِي فصولا تنتقي وفصوصا)
(لَا مفشيا سري وَلَا متنمرا ... جهم اللِّقَاء وَلَا عَليّ خروصا)
وَقَوله من نتفة
(كم جَاهِل أحصى عَليّ بِزَعْمِهِ ... شيما يظنّ بهَا عَليّ مناقصا)
(فأجبته وَيَد النوائب سددت ... عَن قوسها نَحْو الْفُؤَاد مشاقصا)
(لَو كَانَ أيقاع الزَّمَان مساعدي ... لَوَجَدْتنِي فِي سكر عيشي راقصا)
(الذَّنب للأيام حِين تركنني ... ظلما على جيدي لَهَا متواقصا)
(شباب هز عطفك لم ترقه ... خليع الرَّأْس فِي طرب وَلَهو)
(فَأَنت إِذا وَقد ولى حثيثا ... لأخسر صَفْقَة من شيخ مهو)
١١١ - أَبُو حَفْص عَمْرو بن المطوعي الْحَاكِم
قد نطق كتاب الْيَتِيمَة بِذكرِهِ والإفصاح عَن حَاله وَمحله وتضمن باكورة شعره وَهَذَا مَكَان ملح بديعة وإفراد مَعَاني أنيقة من غرر سحره الَّتِي سنحت لَهُ بعد فراغي من تأليف ذَلِك الْكتاب وَلَا غنية بِهَذَا الْكتاب عَن التزين بهَا وَهَذِه أَلْفَاظ لَهُ على مقدمتها كَقَوْلِه من كثر تبره كبر كبره وَقَوله حفظ الْأَيْمَان من وثايق الْإِيمَان وَقَوله الْهوى كثير الْهوى وَالْخمر ملاذ الملاذ وَقَوله بَينهمَا من الصّرْف مَا بَين الْولَايَة وَالصرْف وَقَوله لَيْسَ للشاتي كَجلْد الشَّاة وَمن بدايع شعره قَوْله فِي الْغَزل
(يَا خَادِمًا يملك مني خَادِمًا ... قد صير الدُّنْيَا على خَاتمًا)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute