(وَبَين بن عدَّة المشطور ... كَأَنَّهُ تعلية النحور)
(ثمَّ أَتَى براضع لم يعتلف ... كَأَن فِي جَنْبَيْهِ قطنا قد ندف)
(وَحمل مبزر مشبر ... كَأَنَّهُ مضمخ بعنبر)
(يتلوه جدي قارس بخل ... كَأَنَّهُ بالزعفران مَطْلِي)
(تخاله فِي خله المزعفر ... مركبا تَحت عقيق أَحْمَر)
(وَقد عملت أَطْرَافه سلاقه ... عَجِيبَة الصَّنْعَة والمذاقه)
(زيدت من الْخَرْدَل والصباغ ... وكشف القحف عَن الدِّمَاغ)
(وصف فِيهِ فلق الرُّمَّان ... مثل رصيع خرز المرجان)
(ثمَّ أَتَى بناطف هياج ... يحر طبع الْبَارِد المزاج)
(كَأَنَّهُ فِي الْعين وَالْقِيَاس ... سبائك جَاءَت من الروباس)
(ثمَّ أَتَانَا بعده لوزينج ... كَأَنَّهُ فِي الأتحمي مدرج)
(تنشله من دهنه العميق ... كَمَا أخذت بيد الغريق)
(وجاءنا الغلمة بالمدام ... وَنحن لم ننهض من الطَّعَام)
(بِغَيْر تَرْتِيب وَلَا صواني ... وَغير أنقال وَلَا ريحَان)
(لِأَن فِي الجونة أَنْوَاع الأرب ... وعوضا من كل شَيْء يطْلب)
(هَذَا هُوَ النَّوْع الَّذِي أختاره ... لَيْسَ الَّذِي عذبنا انْتِظَاره) // من الرجز //
وأنشدني عبد الصَّمد بن وهب الْمصْرِيّ قَالَ أَنْشدني أَبُو نصر بن أبي