(واشكره لما صَار سرمك ... لَا يُرِيد لَهُ صمامه)
(وَاعْلَم بِأَنِّي كنت من ... أهل الرياسة والزعامه)
(يومي إِلَيّ إِذا عبرت ... يُقَال ذَا ابْن أبي أسَامَه)
(حَتَّى ابْتليت بمبعري ... فحصلت بَين النَّاس شامه)
(فعجبت من تِلْكَ الفصاحة ... وَهُوَ يعفج والعرامه)
(شيخ لَهُ سمة تخاطبني ... بِأَلْفَاظ مقَامه)
(والأير يغرق فِي استه ... قد غَابَ فِي مفساه قامه)
(فتضاحك الحبشي مِنْهُ ... وَقَالَ لَا تسمع كَلَامه)
(هَذَا وعيشك دأبه ... من قبل مبلغه احتلامه)
(أبدا يباري باسته ... بَين الورى صوب الغمامه)
(واستله من دبره ... وَكَأَنَّهُ عنق النعامه) // من الْكَامِل //
وَقَالَ يهجو منشا بن إِبْرَاهِيم الْقَزاز
(قَالَ منشا يَوْمًا لسعدانه ... وَهِي سحور الْعَينَيْنِ فتانه)
(من بعد أَن غلف الْعَوَارِض بالطيب ... وغلا بالمسك أَسْنَانه)
(وامتص من خمرة مُعتقة ... تحول بَين الدنان فِي الحانه)
(وَكَانَ خشف قد باسها بِفَم ... وَهِي من البوس بعد شبعانه)
(هَل لَك فِي قبْلَة وهاك خذي ... خمسين حمرا وَحل هِمْيَانه)
(قَالَت لَهُ هَاتِهَا ودونك فاسطعني ... بجعص وَعجل الآنه)
(فباسها ثمَّ قَالَ قد بقيت ... أُخْرَى فَقَالَت وعظمت شانه)