(كم صَاحب لم أغن عَن إنصافه ... فِي عشرَة وغنيت عَن إحسانه) // من الْكَامِل //
وَكتب فِي وصف كتاب ورد عَلَيْهِ من صديق لَهُ
(ووارد مورد أنسا يؤكده ... صدوره عَن سليم الْورْد والصدر)
(شدت سحائبه مِنْهُ على نزه ... تقسم الْحسن بَين السّمع وَالْبَصَر)
(عذوبة صدرت عَن منطق جدد ... كَالْمَاءِ يخرج ينبوعا من الْحجر)
(وروضة من رياض الْفِكر دبجها ... صوب القرائح لَا صوب من الْمَطَر)
(كَأَنَّمَا نشرت أَيدي الرّبيع بهَا ... بردا من الوشي أَو ثوبا من الحبر) // من الْبَسِيط //
وَقَالَ لأبي الْحصين القَاضِي
(من بَحر شعرك أغترف ... وبفضل علمك أعترف)
(أنشدتني فَكَأَنَّمَا ... شققت عَن در الصدف)
(شعرًا إِذا مَا قسته ... بِجَمِيعِ أشعار السّلف)
(قصرن دون مداه ... تَقْصِير الْحُرُوف عَن الْألف) // من الْكَامِل //
وَقَالَ أَيْضا
(إِنِّي عَلَيْك أَبَا حُصَيْن عَاتب ... وَالْحر يحْتَمل الصّديق وَيغْفر)
(وَإِذا وجدت على الصّديق شكوته ... سرا إِلَيْهِ وَفِي المحافل أشكر) // من الْكَامِل //
هَكَذَا شَرط الصداقة لَا كَمَا حَكَاهُ أَبُو إِسْحَاق الصابي فِي قَوْله
(وَمن الظُّلم أَن يكون الرضى سرا ... ويبدو الْإِنْكَار وسط النادي)