وَقَالَ من الْكَامِل
(لبست مصندلة الثِّيَاب فَمن رأى ... صنما تسربل قبلهَا اثوابا)
(وحكت من الظبي الغرير ثَلَاثَة ... جيدا وطرفا فاترا وإهابا) // الْكَامِل //
وَقَالَ من قصيدة طَوِيلَة من الطَّوِيل
(إِذا برزت كَانَ العفاف حجابها ... وَإِن سفرت كَانَ الْحيَاء نقابها)
(حمتنا اللَّيَالِي بعد ساكنه الْحمى ... مشارب يهوى كل ظام شرابها)
(ألاحظها لحظ الطريد مَحَله ... وأذكرها ذكر الشُّيُوخ شابها) // الطَّوِيل //
تذكر ايام الصِّبَا ومواطن الْهوى
مَا أحسن وأظرف قَوْله من قصيدة من الْكَامِل
(أسلاسل الْبَرْق الَّذِي لحظ الثرى ... وَهنا فوشح روضه بسلاسل)
(أذكرتنا النشوات فِي ظلّ الصِّبَا ... والعيش فِي سنة الزَّمَان الغافل)
(أَيَّام اسْتُرْ صبوتي من كاشح ... عمدا واسرق لذتي من عاذل) // الْكَامِل //
وَقَوله من أُخْرَى من الوافر
(تثنى الْبَرْق يذكرنِي الثنايا ... على اثناء دجلة والشعابا)
(وأياما عهِدت بهَا التصابي ... وأوطانا صَحِبت بهَا الشبابا) // الوافر //
وَقَوله من اخرى من الْكَامِل
(مَا كَانَ ذَاك الْعَيْش إِلَّا سكرة ... رحلت لذاذتها وَحل خمارها) // الْكَامِل //
وَمن اخرى من الطَّوِيل
(وَكم لَيْلَة شمرت للراح رائحا ... وَبت لغزلان الصريم مغازلا)