وَقَالَ فِي وصف الْبرد من الْكَامِل
(يَوْم خلعت بِهِ عِذَارَيْ ... فعريت من حلل الْوَقار)
(وضحكت فِيهِ إِلَى الصِّبَا ... والشيب يضْحك فِي عِذَارَيْ)
(متلون يُبْدِي لنا ... طرفا بأطراف النَّهَار)
(فهواؤه سكب الرِّدَاء ... وغيمه جافى الْإِزَار)
(يبكي فيجمد دمعه ... والبرق يكحله بِنَار) // الْكَامِل //
الشَّرَاب وَمَا يتَّصل بِهِ
قَالَ يصف بَاقِي زجاجة الكأس من اعلاها إِذا كَانَت نَاقِصَة من الشَّرَاب من الطَّوِيل
(أعاذل إِن النائبات بِمَرْصَد ... وَإِن سرُور الْمَرْء غير مخلد)
(إِذا مَا مضى يَوْم من الْعَيْش صَالح ... فَصله بِيَوْم صَالح الْعَيْش من غَد)
(وحالية من حسنها وجمالها ... وَإِن برزت عطل الشوى والمقلد)
(تعاطيك كأسا غير ملأى كَأَنَّمَا ... فواقعها أحداق درع مزرد)
(كَأَن أعاليها بَيَاض سوالف ... يلوح على توريد جيب مورد) // الطَّوِيل //
وَقَالَ فِي مثل ذَلِك من الطَّوِيل
(وصفراء من مَاء الكروم شربتها ... على وَجه صفراء الغلائل غضة)
(تبدت وَفضل الكأس يلمع فَوْقهَا ... كأترجة زينت بإكليل فضَّة) // الطَّوِيل //