وَقَالَ فِي مثل ذَلِك من المتقارب
(دَعَانَا الى اللَّهْو دَاعِي السرُور ... فبتنا نبوح بِمَا فِي الصُّدُور)
(وطافت علينا بشمس الدنان ... فِي غسق اللَّيْل شمس الْخُدُور)
(كَأَن الكؤوس وَقد كللت ... بفضلاتهن أكاليل نور)
(جُيُوب من الوشي مزرورة ... يلوح عَلَيْهَا بَيَاض النحور) // المتقارب //
وَقَالَ من المنسرح
(وفتية دارت السُّعُود لَهُم ... فدار للراح بَينهم فلك)
(بتنا وضوء الكؤوس يهتك بالإشراق ... ستر الدجى فينتهك)
(ترى الثريا والبدر فِي قرن ... كَمَا يحيا بنرجس ملك) // المنسرح //
وَقَالَ وَقد شرب لَيْلَة فِي زورق من الطَّوِيل
(ومعتدل يسْعَى إِلَيّ بكأسه ... وَقد كَاد ضوء الصُّبْح بِاللَّيْلِ يفتك)
(وَقد حجب الْغَيْم السَّمَاء كَأَنَّمَا ... يزر عَلَيْهَا مِنْهُ ثوب مُمْسك)
(ظللنا نبث الوجد والكأس دائر ... ونهتك استار الْهوى فتهتك)
(ومجلسنا فِي المَاء يهوي ويرتقي ... وإبريقنا فِي الكأس يبكي ويضحك) // الطَّوِيل //
وَقَالَ من قصيدة من المتقارب
(وسَاق يُقَابل إبريقه ... كَمَا قَابل الظبي ظَبْيًا ربيبا)
(يطوف علينا بشمسية ... نروع بهَا الشَّمْس حَتَّى تغيبا) // المتقارب //
وَقَالَ من اخرى من المتقارب
(وملان من عبرات الكروم ... كَأَن على فَمه عصفرا)