(وَصد عَن الْمَعْنى النعاس وصادني ... إِلَى أَن تصدى الصُّبْح يلمع مُسْفِرًا)
(وهبت شمال نظمت شَمل بغيتي ... فطارت بهَا عني الشُّمُول تطيرا)
(فَكَانَ الَّذِي لَوْلَا الْحيَاء أذعته ... وَلَا خير فِي عَيْش الْفَتى إِن تسترا) // الطَّوِيل //
فصل أَيْضا مِنْهُ وَحَضَرت الاستاذ أَبَا مُحَمَّد أيده الله تَعَالَى فِي منظرة لَهُ على دجلة تنفتح مِنْهَا أَبْوَاب إِلَى بساتين فَعمل بَيْتَيْنِ صنعا فِي الْوَقْت وغنى بهما وهما من المجتث
(لَئِن عرفت جَرِيرًا ... أَو اعتمدت قطيعا)
(فَلَا ظَفرت بعاص ... وَلَا أَطَعْت المطيعا) // المجتث //
وَالْبَيْت الاول يحْتَاج الى تَفْسِير فَالْمُرَاد بِالْجَرِيرِ جريرة وبالقطيع قطيعة وأنفذ الاستاذ أَبُو مُحَمَّد أيده الله لَيْلَة وَقد مضى الثُّلُث مِنْهَا فاستدعاني وقاد دَابَّة نوبَته كي لَا أتأخر انتظارا لدابتي فمضيت وألفيته قد انْتهى من بستانه الْكَبِير إِلَى مصبها من دجلة على ميادين ريحَان نَضرة فَاسْتحْسن الْموضع وَقعد فِيهِ يشرب مَعَ خدمه ابي الكأس وسلاف وَأبي المدام وشراب وخندريس وشمول وَرَاح وَأمر فَنصبت نَحْو مائَة شمعة فِي أصُول تِلْكَ الميادين صَغِيرَة وَقَعَدت فغنى سلاف من الرمل
(يَا شَقِيق النَّفس من حكم ... نمت عَن ليلِي وَلم انم) // الرمل //
فَقَالَ الاستاذ بل غن من الرمل
(يَا شَقِيق النَّفس من خدمي ... لم ينم ليلِي وَلم انم)
(غنني من شعر ذِي حكم ... يَا شَقِيق النَّفس من حكم) // الرمل //
وَلم نزل نشرب الراح الى ان باح الصُّبْح بسره وَقَامَ كل منا يتعثر فِي سكره
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute