(لَهُم خلق الْحمير فلست تلقى ... فَتى مِنْهُم يسير بِلَا حزَام)
(يريغون الْعُيُوب وأعجزتهم ... وَأي الْعَيْب يُوجد فِي الحسام)
(ثَنَاء طيب لَا خلف فِيهِ ... وآثار كآثار الْغَمَام)
(ألاز على التَّعَرُّض للمنايا ... ولي سمع أَصمّ عَن الملام)
(بَنو الدُّنْيَا إِذا مَاتُوا سَوَاء ... وَلَو عمر المعمر ألف عَام)
(أَلا يَا صَاحِبي تذكراني ... إِذا مَا شمتما الْبَرْق الشآمي)
(إِذا مَا لَاحَ لي لمعان برق ... بعثت إِلَى الْأَحِبَّة بِالسَّلَامِ) // من الوافر //
وَكتب إِلَيْهِ ابْن الأسمر يوصيه بِالصبرِ فَأَجَابَهُ
(ندبت لحسن الصَّبْر قلب نجيب ... وناديت بِالتَّسْلِيمِ خير مُجيب)
(وَلم يبْق مني غير قلب مشيع ... وعود على نَاب الزَّمَان صَلِيب)
(وَقد علمت أُمِّي بِأَن منيتي ... بِحَدّ حسام أَو بِحَدّ قضيب)
(كَمَا علمت من قبل أَن يغرق ابْنهَا ... بمهلكه فِي المَاء أم شبيب) // من الطَّوِيل //
كَانَت أم شبيب رَأَتْ فِي منامها وَهِي حُبْلَى كَأَن نَار أخرجت من بَطنهَا فاشتعلت الْآفَاق ثمَّ وَقعت فِي المَاء فانطفأت فَلَمَّا كَانَ من أمره مَا كَانَ ونعى إِلَيْهَا لم تصدق حَتَّى قيل إِنَّه قد غرق فِي المَاء فأقامت المناحة
(تجشمت خوف الْعَار أعظم خطة ... وأملت نصرا كَانَ غير قريب)
(وللعار خلى رب غَسَّان ملكه ... وَفَارق دين الله غير مُصِيب)