(اريحي مهلبي سعيد الْجد ... صافي الجدوى كريم الجدود)
(وَإِذا استنطق الانامل جَادَتْ ... بِبَيَان كالجوهر المنضود)
(فِي سطور كَأَنَّمَا نشرت يمناه ... مِنْهَا عصائبا من برود)
(فقر لم يزل فَقِيرا إِلَيْهَا ... كل مبدي بلاغة ومعيد)
(يغتدي البارع الْمُفِيد لَدَيْهَا ... لاحقا بالمقصد المستفيد)
(بِبَيَان شاف وَلَفظ مُصِيب ... واختصار كَاف وَمعنى سديد) // الْخَفِيف //
وَكتب إِلَيْهِ وَهُوَ بدجلة الْبَصْرَة مُتَوَجها الى عمان من الطَّوِيل
(لقد كنفت مِنْك السُّعُود موفقا ... مصادره محمودة والموارد)
(كَأَنِّي بالبحر الَّذِي خيف هوله ... وَقد خَافَ حَتَّى مَاؤُهُ فِيهِ جامد)
(يرى مِنْك بحرا زاخرا فَوق مَتنه ... قيصبح جاري موجه وَهُوَ راكد)
(كَأَن عَصا مُوسَى بكفك فَوْقه ... وَقد خر إعظاما لَهَا وَهُوَ ساجد)
(ستعنو لما تبغي ظُهُور صفائه ... وتبلغ مَا تهوى وَجدك صاعد)
(فَلَا تخش من صرف النوائب نبوة ... فَنَصرك محتوم عَلَيْهِ شَوَاهِد)
(إِذا عَادَة الله الَّتِي انت عَارِف ... تذكرتها هَانَتْ عَلَيْك الشدائد) // الطَّوِيل //
وَقَالَ فِي فاصد من غير عِلّة من الطَّوِيل
(تنبع جود لَا دم من يَمِينه ... فأضحى لكَي يُعْطي الاطباء فاصدا)
(وَلَيْسَ بِهِ أَن يفصد الْعرق حَاجَة ... وَلكنه ينحو المحامد قَاصِدا)
(يسبب أَسبَاب الندى لعفاته ... ويرقبها مستفرصا ومراصدا) // الطَّوِيل //