(تقسم هَذَا الْفضل بَين طوائف ... وأقسامه مَجْمُوعَة فِيك تختزن)
(غدوا لَك كالابعاض إِذْ انت كلهم ... كمالا عجيبا مثله قطّ لم يكن)
(تراهم إِذا غَابُوا عَن الْمنزل الَّذِي ... تحل بِهِ كَانُوا حضورا لَهُ إِذن)
(وَإِن غبت عَنْهُم ظَاعِنًا بَان فَقرهمْ ... الى الْوَاحِد الْفَذ الَّذِي عَنْهُم ظعن)
(وَإِمَّا يباريك المباري بهيئة ... وزي وملبوس على جِسْمه حسن)
(فَفِي درعك الانسان تمت صِفَاته ... وجمت معاليه وَفِي درعه الوثن)
(كتبت الى ابْن الموسوي رِسَالَة ... بِلَا دخل يدنو إِلَيْهَا وَلَا دخن)
(بِأَنِّي مذ بايعتني الود جَاعل ... سوَادِي من قلب وَعين لَهُ ثمن)
(فَإِن رمته من صَادِق غير ماذق ... فدونك صَدْرِي مسكنا تَحْتَهُ شجن)
(إِذا اغتربت مِنْك الْمُوَالَاة عِنْد من ... ينافق فِيهَا فَهِيَ عِنْدِي فِي الوطن)
(صفت مثل مَا تصفو المدام من القذى ... وَطَابَتْ كَمَا طابت من الغبر الدخن)
(وَلم لَا وَأَنت الْمَاجِد السَّيِّد الَّذِي ... لَهُ منن لم تستطع حملهَا المنن)
(أقيك الردى لَيْسَ القلا عَنْك مقعدي ... وَلَكِن دهاني بالزمانة ذَا الزَّمن)
(وغادرني حلف الْمضَاجِع راهنا ... على خلة فِي الْحَال وَالنَّفس وَالْبدن)
(فَإِن تنأمك الدَّار فالذكر مَا نأى ... وَإِن بَان مني الشَّخْص فالفكر لم يبن)
(وَإِن طَال عهد الالتقاء فدونه ... عهود عَلَيْهَا من رعايتنا جنن)
(وأيسر حد يلْزم النازح الْفَتى ... من الْحق بسط الْعذر للدالف اليفن) // الطَّوِيل //
وَقَالَ الشريف يجِيبه عَن هَذِه القصيدة وَجعل الْجَواب على رويها دون وَزنهَا لَان ذَلِك الْوَزْن الْمُقَيد لَا يَجِيء الْكَلَام فِيهِ إِلَّا متقلقلا وَلَا النّظم