بِزَعْمِهِ إِلَّا مختلا من الْبَسِيط
(دع من دموعك بعد الْبَين للدمن ... غَدا لدارهم وَالْيَوْم للظعن)
(هَل وَقْفَة بلوى خبت مؤلفة ... بَين الخليطين من شام وَمن يمن)
(عَجنا على الرّبع انضاء مُحرمَة ... اثقالها الشوق من باد ومكتمن)
(موسومة بالهوى تَدْرِي برؤيتها ... أَن المطايا مطايا مضمري شجن)
(ثمَّ انثنينا على بَأْس وَقد شَرقَتْ ... نواظر بمجاري دمعها الهتن)
(من ملبغ لي ابا إِسْحَاق مألكة ... عَن حنو قلب سليم السِّرّ والعلن)
(جرى الوداد لَهُ مني وَإِن بَعدت ... منا العلائق مجْرى المَاء فِي الْغُصْن)
(لقد توامق قلبانا كَأَنَّهُمَا ... تراضعا بِدَم الاحشاء لَا اللَّبن)
(مسود قضب الاقلام نَالَ بهَا ... نيل المحمر أَطْرَاف القنا اللدن)
(إِن لم تكن تورد الارماح موردها ... فَمَا عدلت الى الاقلام عَن جبن)
(والطاعن الطعنة النجلاء عَن جلد ... كالقائل القولة الغراء عَن لسن)
(مَا قدر فضلك مَا اصبحت ترزقه ... لَيْسَ الحظوظ على الاقدار والمهن)
(قد كنت قبلك من دهري على حنق ... فَزَاد مابك فِي غيظي على الزَّمن)
(انت الْكرَى مؤنسا عَيْني وَبَعْضهمْ ... مثل القذى مَانِعا عَيْني من الوسن)
(قد جَاءَت النفثة الغراء ضامنة ... مَا يوثق النَّفس فِي سر وَفِي علن)
(انطت من حسنها مَاء بِلَا نضب ... وحزت من نظمها درا بِلَا ثمن)
(فاقتد إِلَيْك ابا اسحاق قافية ... قَود الْجواد بِلَا حَبل وَلَا رسن)
(انشدتها فحدا سَمْعِي غرابتها ... الى الضَّمِير حداء الركب بِالْبدنِ)