(أقحوان معانق لشقيق ... كثغور تعص ورد الخدود)
(وعيون من نرجس تتراءى ... كعيون مَوْصُولَة التسهيد)
(وَكَأن الشَّقِيق حِين تبدي ... ظلمَة الصدع فِي خدود الغيد)
(وَكَأن الندى عَلَيْهَا دموع ... فِي جفون مفجوعة بفقيد) // الْخَفِيف //
وَقَالَ فِي الْبرد من الْبَسِيط
(وَلَيْلَة ترك الْبرد الْبِلَاد بهَا ... كالقلب اشعر بَأْسا وَهُوَ مثلوج)
(فَإِن بسطت يدا لم تنبسط خصرا ... وَإِن تقل فَقل لي فِيهِ تثليج)
(فَنحْن مِنْهُ وَلم نخرس ذَوُو خرس ... وَنحن مِنْهُ وَلم نفلج مفاليج) // الْبَسِيط //
وَقَالَ فِيهِ أَيْضا من الْبَسِيط
(أما ترى الْبرد قد وافت عساكره ... وعسكر الْحر كَيفَ انصاع مُنْطَلقًا)
(والارض تَحت ضريب الثَّلج تحسبها ... قد ألبست حبكا أَو غثيت وَرقا)
(فانهض بِنَار الى فَحم كَأَنَّهُمَا ... فِي الْعين ظلم وإنصاف قد اتفقَا)
(جَاءَت وَنحن كقلب الصب حِين سلا ... بردا فصرنا كقلب الصب إِذْ عشقا) // الْبَسِيط //
وَقَالَ من قصيدة كَثِيرَة الْعُيُون وَكَانَ الصاحب يفضلها على سَائِر شعره وَيرى أَنَّهَا من امهات قلائده من الْكَامِل
(أحبب إِلَيّ بنهر معقل الَّذِي ... فِيهِ لقلبي من همومي معقل)
(عذب إِذا مَا عب فِيهِ ناهل ... فَكَأَنَّهُ فِي ريق حب ينهل)