وأنشدني غَيره لَهُ وَأَنا مرتاب بِهِ لفرط جودته وارتفاعه عَن طبقته من الطَّوِيل
(أَقُول لَهَا والحي قد فطنوا بِنَا ... وَمَا لي على ايدي الْمنون براح)
(لما سَاءَنِي أَن وحشتني سيوفهم ... وَأَنَّك لي دون الوشاح وشاح) // الطَّوِيل //
وَمِمَّا انشده لنَفسِهِ فِي كتاب الْفرج بعد الشدَّة من الطَّوِيل
(لَئِن اشمت الاعداء صرفي ورحلتي ... فَمَا صرفُوا فضلي وَلَا ارتحل الْمجد)
(مقَام وترحال وَقبض وبسطة ... كَذَا عَادَة الدُّنْيَا وأخلاقها النكد) // الطَّوِيل //
كَأَنَّهُ نسج على منوال المتنبي حَيْثُ قَالَ من الطَّوِيل
(على ذَا مُضِيّ النَّاس اجْتِمَاع وَفرْقَة ... وميت ومولود وَقَالَ ووامق) // الطَّوِيل //
وَمِمَّا ينْسب إِلَيْهِ قَوْله لبَعض الرؤساء فِي التهيئة بِشَهْر رَمَضَان من الْخَفِيف
(نلْت فِي ذَا الصّيام مَا ترتجيه ... ووقاك الاله مَا تتقيه)
(أَنْت فِي النَّاس مثل شهرك فِي الاشهر بل مثل لَيْلَة الْقدر فِيهِ ... ) // الْخَفِيف //
وأنشدني لَهُ غير ثِقَة وَهُوَ متنازع من الْكَامِل
(قل للمليحة فِي الْخمار الْمَذْهَب ... أفسدت نسك أخي التقي المترهب)
(نور الْخمار وَنور وَجهك تَحْتَهُ ... عجبا لوجهك كَيفَ لم يتلهب)
(وجمعت بَين المذهبين فَلم يكن ... لِلْحسنِ عَن ذهبيهما من مَذْهَب)
(فَإِذا بَدَت عين لتسرق نظرة ... قَالَ الشعاع لَهَا اذهبي لَا تذهبي) // الْكَامِل //