للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَأما ابْنه ابو الْقَاسِم عَليّ فَلم يبلغنِي بعد شعره وَقد بَلغنِي ذكره على لِسَان ابي الْحسن عَليّ بن مُوسَى الْكَرْخِي وَقد أوردت مَا أنشدنيه عَنهُ لابي المطاع ذِي القرنين ابْن نَاصِر الدولة ابي مُحَمَّد فِي بَاب الامراء من بني حمدَان فَليُرَاجع

١٢١ - ابْن لنكك الْبَصْرِيّ ابو الْحسن مُحَمَّد بن مُحَمَّد

فَرد الْبَصْرَة وَصدر ادبائها وَبدر ظرفائها فِي زَمَانه والمروع اليه فِي لطائف الادب وظرائفه طول ايامه وَكَانَت حِرْفَة الادب تمسه وتجشمه ومحنة الْفضل تُدْرِكهُ فتخدشه وَنَفسه ترفعه ودهره يَضَعهُ وَاتفقَ فِي ايامه هبوب الرّيح للمتنبي وعلو رتبته وَبعد صيته وارتفاع مِقْدَار ابي رياش اليمامي وسمو نجمه ونفاق سوقه وفوزهما بالمراتب والحظوظ دونه وسعادتهما من الادب بِمَا شقي بِهِ وَحصل ابو الْحسن على ثلبهما والتشفي بذمهما والعقود تَحت الْمثل السائر أوسعتهم ذما وأودوا بالابل واكثر شعره ملح وظرف خَفِيفَة الارواح تَأْخُذ من الْقُلُوب بمجامعها وَتَقَع من النُّفُوس أحسن مواقعها وجلها فِي شكوى الزَّمَان وَأَهله وهجاء شعراء أهل عصره وَمَا أشبه شعره فِي الملاحة وَقلة مُجَاوزَة الْبَيْتَيْنِ وَالثَّلَاثَة إِلَّا بِشعر كنية أبي الْحسن بِي فَارس وأقدر أَنه فِي الْجبَال كَهُوَ فِي الْعرَاق وَكَانَ يُقَال فِي مَنْصُور الْفَقِيه إِذا رمى بِزَوْجَتِهِ قتل وَكَذَلِكَ ابْن لنكك إِذا قَالَ الْبَيْت والبيتين وَالثَّلَاثَة اغرب بِمَا جلب وابدع فِيمَا صنع فَأَما إِذا قصد القصيد فقلما يفلح وينجح وَبَلغنِي ان الصاحب كتب على ظهر جُزْء من شعر ابْن لنكك من المجتث

(شعر الظريف ابْن لنكك ... مهذب ومحكك)

<<  <  ج: ص:  >  >>