(خَاضَ الدِّمَاء وتحلى بالزبد ... كَأَنَّهُ انسان عين فِي رمد)
(يَا مجري الْفِكر الى اقصى امد ... اسْمَع فقد انجز حر مَا وعد)
(عذارء لم يقرع بهَا سمع أحد ... لَو عرضت على أبي النَّجْم سجد)
(وخل من عاندني وَمَا اعْتقد ... فَلَيْسَ للحاسد إِلَّا مَا حسد) // الرجز //
وَكتب من اصفهان الى ذِي الكفايتين ابي الْفَتْح بن العميد وَهُوَ بِالريِّ قصيدة مِنْهَا من الْكَامِل
(عبر الْجواد بِي الْفُرَات ودجلة ... وَأتي نداك فَلَيْسَ يعرف معبرا)
(فالان يرجع يَا عَليّ الْقَهْقَرِي ... لم يسْتَطع مُتَقَدما فتأخرا)
(وأعيذها من أَن يُعَارض مثلهَا ... باد هَوَاك صبرت ام لم تصبرا)
(قَالَت وَقد بعث الْمُلُوك بمهرها ... مهري سواك فَكُن لغيري جوهرا)
(مَا ضرها إِلَّا تواطؤ طَيء ... فِيهَا على نحت الْمعَانِي بحترا)
(جمل غَدا عَنْهَا جميل مفحما ... وكثرن فِي تفصيلهن كثيرا) // الْكَامِل //
وَكَانَ بِحَضْرَة الصاحب شيخ يكنى بِأبي دلف مسعر بن مهلهل الينبوعي يشْعر ويتطبب ويتنجم ويحسد السلَامِي على مَنْزِلَته فتيعرض لَهُ ويولع بِهِ حَتَّى ألقمه السلَامِي الْحجر بِأَن قَالَ لَهُ يَوْمًا من الْخَفِيف
(قَالَ يَوْمًا لنا أَبُو دلف ابرد من تطرق الهموم فُؤَاده ... )
(لي شعر كَالْمَاءِ قلت أصَاب الشَّيْخ لَكِن لَفظه براده ... )
(أَنْت شيخ المنجمين وَلَكِن ... لست فِي حكمهم تنَال السعاده)
(وطبيب مجرب مَاله بالنجح فِي كل مَا يجرب عَاده ... )