للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال في حديث أم حبيبة في مس الذكر (١) هو حسن الإسناد، وذلك في رواية أبي زرعة الدمشقي (٢)، وذكر ابن عبد الهادي أن الإمام أحمد قال: حديث أم حبيبة حديث صحيح (٣). وذكر ابن حجر عن الخلال أنه قال: صحح أحمد حديث أم حبيبة (٤). فأطلق الحسن والصحة على الحديث، مما يدل على أنه قد يطلق الحسن بمعنى الصحة، والله أعلم.

ومما حسنه من أحاديث هذا الصنف من الرواة غير من تقدم:

حديث عبد الله بن محمد بن عقيل الهاشمي:

قال الإمام أحمد في رواية حنبل بن إسحاق: ابن عقيل منكر الحديث (٥).

وقال أبو داود: قال أحمد: علي بن زيد، وجعفر بن محمد، وعاصم بن عبيد الله، وعبد الله بن محمد بن عقيل ما أقربهم من السواء (٦).

وقال أبو داود أيضاً: سمعت أحمد وقيل له: حسين بن عبيد الله صاحب عكرمة، منكر الحديث؟ فقال برأسه أي نعم، فقيل له: هو أحب إليك أو عاصم ابن عبيد الله قال: ما أقربتهما وعبد الله بن محمد بن عقيل (٧).

وقال يعقوب بن شيبة: سمعت أحمد بن حنبل وذكر عاصماً ـ يعني ابن عبيد الله ـ فقال: حديثه وحديث ابن عقيل إلى الضعف ما هو (٨).


(١) أخرجه ابن ماجه السنن ح ٤٨١، وابن أبي شيبة المصنف ١/ ١٥٠ ح ١٧٢٤، والطحاوي شرح معاني الآثار ١/ ٧٥، والبيهقي السنن الكبرى ١/ ١٣٠.
(٢) ذكرها ابن عبد البر التمهيد ١٧/ ١٩٢.
(٣) تنقيح التحقيق ١/ ١٥٥.
(٤) تلخيص الحبير ١/ ١٢٤.
(٥) تهذيب الكمال ١٦/ ٨٢.
(٦) سؤالات أبي دواد للإمام أحمد ٢٠٦/ ١٥٢.
(٧) سؤالات أبي دواد للإمام أحمد ٣٦١/ ٥٦٦.
(٨) تهذيب الكمال ١٣/ ٥٠٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>