فقه. أَنا صاحبُ عَرَبِيَّة، فَقَالَ: يَا زيادي. كَيفَ تكتبُ كتابا بَين رجل وَامْرَأَة خَالعهَا على الثلاثِ من صَدَاقهَا؟ قَالَ: لَيْسَ هَذَا من علمي، هَذَا من علم هِلَال الرَّأْي. قَالَ يَا هلالُ: كم أسْند ابنُ عون عَن الْحسن؟ قَالَ: لَيْسَ هَذَا مِن علمي، هَذَا من علم الشاذكُوني، قَالَ: يَا شاذكوني. من قَرَأَ: " فتثبتُوا أَن تصيبوا قَالَ: لَيْسَ هَذَا من علمي: هَذَا من علم أبي حَاتِم. قَالَ يَا أَبَا حَاتِم: كَيفَ تكتبُ كتابا إِلَى أَمِير الْمُؤمنِينَ تصف فِيهِ خصاصةَ أهل الْبَصْرَة وَمَا أصابُهم فِي الثَّمَرَة. وتسألُه لَهُم النظرَ والنظرة؟ فَقلت: لستُ - رَحِمك اللهُ - صَاحب بلاغة وَكِتَابَة: أَنا صاحبُ قُرْآن. فَقَالَ: مَا أقبحَ بِالرجلِ أَن يتعاطى الْعلم خمسين سنة لَا يعْرف إِلَّا فنَّا وَاحِدًا، حَتَّى إِذا سُئِلَ عَن غَيره، لم يُحل فِيهِ وَلم يُمِرّ، لَكِن عالمنا بِالْكُوفَةِ الْكسَائي لَو سئُل عَن كل هَذَا لأجاب. قَالَ يحيى بن خَالِد: مَا رَأَيْت شِريبَ خمر نزع، ولَّصا أقلع، وَصَاحب فواحشٍ رَجَعَ. وَقَالَ: مَا سقطَ غُبارُ موكبي على أحد إِلَّا أوجبتُ حقَّهُ. كتب أَبُو صَالح بن يزدَاد إِلَى جَعْفَر بن مَحْمُود: مَا زلتُ - أيدَّكَ الله - أَذمّ الدهرَ بذمك إِيَّاه، وأنتظر لنَفْسي وَلَك عقبَاه، وأتمنى زوَال حَال من لَا ذَنْب لَهُ إِلَى رَجَاء عاقبةٍ محمودة، تكون لَك بزوَالِ حالهِ، وَتركت الإعْذارَ فِي الطّلب على اختلال شَدِيد إِلَيْهِ، وضنَّا بالمعروفِ عِنْدِي إِلَّا عَن أَهله، وحبساً لشكري إلاّ من مُسْتَحقّه.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute