للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أوقدوا لَيْلًا نَارا على جبلهم، ليبلغ الْخَبَر أَصْحَابهم قَالَ عَمْرو بن كُلْثُوم: وَنحن غَدَاة أوقد فِي خزازي ... رفدنا فَوق رفد الرافدينا وَرُبمَا جدوا فِي جمع عَشَائِرهمْ فأوقدوا نارين، وَذَلِكَ قَول الفرزدق: ضربوا الصَّنَائِع والملوك وأوقدوا ... نارين، أَشْرَفنَا على النيرَان وَرُبمَا أوقدوا نَارا وَاحِدَة، وَرُبمَا أوقدوا نَارا عدَّة، فَأَما النَّار الْوَاحِدَة فقد توقد للقريب، ويستدل بهَا بِاللَّيْلِ من يلْتَمس ذَلِك من بَاغ وزائر وجائع، فَإِن كَانَ الرجل قَادِرًا مطعاماً، أوقد اللَّيْل كُله، وَأكْثر ذَلِك فِي ليَالِي الشتَاء، وَرُبمَا صَنَعُوا ذَلِك عِنْد توقع الجيوش الْعِظَام، واستجماع قبائلهم، قَالَ ابْن مياده: وناراه نَار كل مدفع ... وَأُخْرَى يُصِيب الْمُجْرمين سعيرها ونار أُخْرَى وتسمي يلمع، وَهُوَ حجر يلمع، ويبصر من بعيد، فَإِذا دَنَوْت مِنْهُ لم تَرَ شَيْئا، قَالَ متمم: وقيساً وجزءاً بالمشقر ألمعاً ونار أُخْرَى وَهِي الَّتِي توقد للسليم إِذا سهد، كَمَا قَالَ النَّابِغَة:

<<  <  ج: ص:  >  >>