للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

البحتري فِي قَوْله: مَا كَانَ إِلَّا مُكَافَأَة وتكرمةً ... هَذَا الرضى، وامتحاناً ذَلِك الْغَضَب وَرُبمَا كَانَ مَكْرُوه الْأُمُور إِلَى ... محبوبها سَببا مَا مثله سَبَب فَقَالَ لَهُ عِيسَى: أَطَالَ الله بَقَاءَك، وَأحسن عَنَّا جزاءك، قَائِل كَمَا قَالَ أَبُو نواس: من لَا يعد الْعلم إِلَّا مَا عرف ... كُنَّا مَتى نشَاء مِنْهُ نغترف ... رِوَايَة لَا تُجتنى من الصُّحُف ... وَأَنا أصل البحتري لتمتلك بِشعرِهِ، وَوَصله بِنَحْوِ صلته. قَالَ أَبُو عُبَيْدَة: ألأم النَّاس الأغفال الَّذين لم يهجوا وَلم يمدحوا. قَالَ أَبُو حَاتِم: قَالَ أَبُو عُبَيْدَة: لَا تردن على أحد خطأ فِي حفل؛ فَإِنَّهُ يَسْتَفِيد مِنْك: ويتخذك عدوا. قَالَ الْخَلِيل: قَوْلهم: " أرسل حكيماً وَلَا توصه " هُوَ الدِّرْهَم. صَار أَبُو العيناء إِلَى الْأَصْمَعِي فَقَالَ لَهُ: مَا مَعَك؟ قَالَ: شعر الْمَجْنُون، قَالَ: لَيْسَ لَهُ عِنْدِي إِسْنَاد، فَلَمَّا كَانَ فِي الْيَوْم الثَّانِي أَتَاهُ فَقَالَ: مَا مَعَك؟ قَالَ: شعر المخبلّ، قَالَ: أمس مَعَك الْمَجْنُون، وَالْيَوْم المخبل، إِذا كَانَ غَدا تعال أَنْت وَحدك. سُئِلَ أَبُو الْعَبَّاس الْمبرد لما سميت الْمبرد؟ قَالَ: كَانَ سَبَب ذَلِك أَن صَاحب الشرطة طلبني للمنادمة والمذاكرة، فَكرِهت ذَلِك، فَدخلت يَوْمًا إِلَى أبي حَاتِم السجسْتانِي، فجَاء رَسُول الْوَالِي يطلبني، فَقَالَ لي أَبُو حَاتِم: ادخل فِي

<<  <  ج: ص:  >  >>