للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ: إِذا أردْت أَن تعلّم ابْنك السباحة حَتَّى تَمُوت أَنْت وَجِيرَانك من الْعَطش، فَخذ رَطْل داذي، وأوقيتين حبك، وَثَلَاثَة أَربَاع نهر كرخايا، وثلّثه بتسع سَاعَات من لَيْلَة الميلاد، فيجيك خف وَاسع. وَإِذا أردْت أَن تعلّم ابْنك رمي النشاب فَلَا تعرف الْقوس من الطباطب فِي سيته، فَخذ رَطْل نورة، وشمعة مربعة، وَمَا أَدْرِي مَا أَقُول، وَقد - وَالله - تعلّمت، فَإِن أردتها حامضةً فاصرح فِيهَا شيا من مصل. رقية الزنبور إِذا رَأَيْته فاهرب مِنْهُ، فَإِن لسعك فقد لسعك، وَإِن لم يلسعك فَخذه وسل حُمته وطيّره. حِيلَة مجربة. خطْبَة نِكَاح الْحَمد لله المفرّق بَين الْأَحِبَّة، ومعيدهم إِلَى التربة، خَالق الْمَوْت. ومبدّد الشمل، ومبعّد الآمال من الْأَهْل وَالْأَوْلَاد، ومدني الْآجَال، إِلَى من كثرت عِنْده الْأَمْوَال. أَحْمَده وَأَسْتَعِينهُ، وأومن بِهِ وَأَتَوَكَّل عَلَيْهِ، وَأشْهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ، وَأَن مُحَمَّدًا، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَبده وَرَسُوله، وَأشْهد أَن كل شَيْء - لَا محَالة - زائل، وَمَا شَاءَ كَانَ من قَضَائِهِ، وَقد جعل الله لكل شَيْء سَببا، وَجعل سَبَب الطَّلَاق غَضبا، وَقد قَالَ عز وجلّ: " يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا إِذا نكحتم الْمُؤْمِنَات ثمَّ طلّقتموهنّ من قبل أَن تمسوهنّ ". وَقَالَ: " يَا أَيهَا النَّبِي إِذا طلّقتم النِّسَاء فطلّقوهنّ لعدتهنّ ". فَعَلَيْكُم بالاقتداء بِمن كَانَ قبلكُمْ من الحمقى فقد سنّوا للحرّة حولا، وللأمة شهرا، فطلقوهن من بعد سنة وأخرجوهن من بُيُوتكُمْ، فقد قَالَ الأول: اذهبي قد قضيت مِنْك مرادي ... فَمَتَى شِئْت أَن تبيني فبيني واستبدلوا بهنّ فِي كل حول مرَّتَيْنِ؛ فَإِن ذَلِك أذهب لِلْمَالِ، وأسخن للعين. واحذروا كيدهنّ ومكرهنّ وخلافهنّ وعقوقهنّ، وعاملوهنّ بالسب، وتعاهدوهن بِالضَّرْبِ، إِن الله تَعَالَى يَقُول: " واهجروهن بالمضاجع واضربوهنّ " وَهَذَا فلَان بن فلَان.

<<  <  ج: ص:  >  >>