للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ ابْن شهَاب: لَيْسَ بِكَذَّابٍ من دَرأ عَن نَفسه. قَالَ الْحجَّاج لِابْنِ قَرْيَة: مَا الأرب؟ قَالَ: الصَّبْر على كظم الغيظ حَتَّى تمكن الفرصة. قَالُوا: ثَلَاث لَا غربَة مَعَهُنَّ: مجانبة الريب، وَحسن الْأَدَب، وكف الْأَذَى. وَكَانَ يُقَال: عَلَيْكُم بالأدب، فَإِنَّهُ صَاحب فِي السّفر، ومؤنس فِي الْوحدَة، وجمال فِي المحفل، وَسبب إِلَى طلب الْحَاجة. قَالَ عبيد الله بن عبد الله بن عتبَة: مَا أحسن الْحَسَنَات فِي آثَار السَّيِّئَات، وأقبح السَّيِّئَات فِي آثَار الْحَسَنَات، وأقبح من هَذَا وَأحسن من ذَاك السَّيِّئَات فِي آثَار السَّيِّئَات، والحسنات فِي آثَار الْحَسَنَات. قَالَ أَبُو إِدْرِيس الْخَولَانِيّ: الْمَسَاجِد مجَالِس الْكِرَام. قيل: الْمِنَّة ٤١٧ تهدم الصنيعة. وَكَانَ يُقَال: كتمان الْمَعْرُوف من الْمُنعم عَلَيْهِ كفر لَهُ، وَذكره من الْمُنعم تكدير لَهُ. كَانَ مَالك بن دِينَار يَقُول: مَا أَشد فطام الْكَبِير! كَانَ يُقَال: أنعم النَّاس عَيْشًا من عَاشَ فِي عيشة غَيره. قَالَ رجل لرجل من قُرَيْش: وَالله مَا أمل الحَدِيث. فَقَالَ: إِنَّمَا يمل الْعَتِيق. يرْوى عَن أَسمَاء بن خَارِجَة أَنه قَالَ: لَا أشاتم رجلا وَلَا أرد سَائِلًا، فَإِنَّمَا هُوَ كريم أَسد خلته، أَو لئيم أشترى عرضي مِنْهُ. كَانَ ابْن شبْرمَة إِذا نزلت بن نازلة قَالَ: سَحَابَة ثمَّ تتقشع. كَانَ يُقَال: أَربع من كنوز الْجنَّة: كتمان الْمُصِيبَة، وكتمان الصَّدَقَة، وكتمان الْفَاقَة: وكتمان الوجع. قيل: لَيْسَ للجوج تَدْبِير، وَلَا لسيىء الْخلق عَيْش، وَلَا لمتكبر صديق والْمنَّة تفْسد الصنيعة. كَانَ يُقَال: لَا يَنْبَغِي لعاقل أَن يشاور وَاحِدًا من خَمْسَة: الْقطَّان والغزال

<<  <  ج: ص:  >  >>