للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والمعلم وراعي الضَّأْن وَلَا الرجل الْكثير المحادثة للنِّسَاء. وَقيل فِي مثل هَذَا: لَا تدع أم صبيك تضربه؛ فَإِنَّهُ أَعقل مِنْهَا وَإِن كَانَ طفْلا. قَالَ رجل لِابْنِ عبد الرَّحْمَن بن عَوْف: مَا ترك لَك أَبوك؟ قَالَ: ترك لي مَالا كثيرا. فَقَالَ: لَا أعلمك شَيْئا هُوَ خير لَك مِمَّا ترك أَبوك؟ إِنَّه لَا مَال لعاجز، وَلَا ضيَاع على حَازِم، وَالرَّقِيق جمال وَلَيْسَ بِمَال، فَعَلَيْك من المَال بِمَا يعولك وَلَا تعوله. وَقيل الخريم الناعم: مَا النِّعْمَة؟ فَقَالَ: الْأَمْن؛ فَإِنَّهُ لَيْسَ لخائف عَيْش؛ والغنى؛ فَإِنَّهُ لَيْسَ لفقير عَيْش. وَالصِّحَّة؛ فَإِنَّهُ لسقيم عَيْش قيل: ثمَّ مَاذَا؟ قَالَ: لَا مزِيد بعْدهَا. قيل: خير الْكَلَام مَا أغْنى اختصاره عَن إكثاره. قيل: النمام سهم قَاتل. أَرَادَ رجل الْحَج، فَأتى شُعْبَة بن الْحجَّاج فودعه فَقَالَ لَهُ شُعْبَة: أما إِنَّك إِن لم ترى الْحلم ذلاً، والسفه أنفًا سلم حجك. روى عَن بعض الْأَئِمَّة أَنه قَالَ: الْإِنْصَاف رَاحَة، والإلحاح قحة، وَالشح شناعة، والتواني إِضَاعَة، وَالصِّحَّة بضَاعَة، والخيانة وضاعة، والحرص مفقرة، والدناءة محقرة، وَالْبخل غل، والفقر ذل، والسخاء قربَة، واللؤم غربَة، والذلة استكانة، وَالْعجز مهانة، وَالْأَدب رياسة، والحزم كياسة، وَالْعجب هَلَاك، وَالصَّبْر ملاك، والعجلة زلل، والإبطاء ملل. ثَلَاثَة أَشْيَاء لَا ثبات لَهَا: المَال فِي يَد من يبذر، وسحابة الصَّيف، وَغَضب العاشق. قيل للشبلي: مَا الْفرق بَين رق الْعُبُودِيَّة ورق الْمحبَّة؟ فَقَالَ: كم بَين عبد

<<  <  ج: ص:  >  >>