أما تلك الأرض فإنها تكون وقفا، لأن الظاهر من تركها أرضا بيضاء حوالي المسجد، ومنع الأيدي من الاستيلاء عليها.
ويقدم هذا المسجد الذي هي بجواره في غلتها بما يكفي لما يحتاجه من عمارة وترميم وإضاءة وفرش ومسكن إمامه ومؤذنه ومرتبهما حسب العرف والعادة وبقية غلة الأرض المذكورة تصرف لمسجد آخر أو مساجد تحتاج إلى ترميم وغيره كما سبق.
والنظر العام في جميع ذلك إلى القاضي، وهو الذي يعين على نظارته من يرى فيه الصلاحية ومتى كان إمام المسجد الحالي تنطبق عليه صفة الصلاحية قدمنه القاضي في النظارة على غيره، وكذا من قدمه القاضي الأسبق مادام متصفا بهذه الصفة. والله يحفظكم.
(ص ٣٢٥ / ف ٢٨/٨/ ١٣٧٥هـ)
(٢٢٦٠ ـ إذا عينها ولي الأمر أو نائبه مقبرة كانت وقفا)
من محمد بن إبراهيم إلى حضرة صاحب السمو الأمير الجليل سعود بن عبد الله بن جلوي.. وفقه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،، وبعد:
فبالاشارة إلى خطابكم رقم ١٤٤٥٠ وتاريخ ١٩/١٢/ ٧٨هـ المرفق به أوراق المعاملة الخاصة بمقبرة الدمام الجاري فيها المخابرة بين البلدية ومحكمة الدمام.
أفيدكم أنه إذا كانت الأرض المذكورة رحمانية (١) ـ كما ذكر سموكم ـ وقد عينها ولي الأمر مقبرة، أو عينها مقبرة نائب ولي الأمر في ذلك: الأمير، أو القاضي، أو البلدية؛ فإنها تكون وقفا بمجرد ذلك، وإذا انضم إلى ذلك استعمالها مقبرة بالدفن فيها استمرارا تأكدت وقفيتها مقبرة، وصار الحكم فيها ماوضحناه في جوابنا لقاضي الدمام، ويرشح ذلك مادار في المعاملة من تسميتها " مقبرة" المفيد استفاضة تعيينها مقبرة. والله يحفظكم "
(ص / ف ١٩ في ٢١ /١/ ١٣٧٦هـ)
(١) يعني: ارض بيضاء موات لم يتعلق بها ملك أو اختصاص لأحد، مضافة إلى اسم من اسماء الله " الرحمن " لأن الأرض لله.