للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأما المسالة الثانية: وهى قولكم هل ينفسخ نكاح أحد الزوجين إذا تلفظ بتلك الكلمات ونحوها؟

فالجواب: - يفهم مما تقدم - وهو أنه أن أعتقد حقيقة معناها وحكمنا بردته فأنه يبتاب فأن تاب وإلا فسخ نكاح زوجته ووجب قتله لمعاندته, وإلا فحكمه في النكاح وغيره حكم عصاه المسلمين.

ليس له. إن أحسن دعا له بالخير ونشط عليه، وإن قصر عومل بما أسلفت لك، ولا يظهر عليك عند الرعية ولا سيما المتظلمين بالباطل عتبك على الأمير وانتقادك إياه؛ لأن ذلك غير نافع الرعية بشيءء، وغير ما تعبدت به، إنما تعبدت بما قدمت لك ونحوه، وأن تكون جامع شمل، لا مشتت، مؤلف لا منفر.

واذكر وصية النبي لمعاذ وأبس موسى - صلى الله عليه وسلم -: " يسر ولا تعسر، وبشروا ولا تنفروا، وتطاوعا ولا تختلفا " أو كما قال - صلى الله عليه وسلم -. وأنا لم أكتب لك ذلك لغرض سوي االنصيحة لك وللأمير ولكافة الجماعة ولإمام المسلمين. والله ولي التوفيق. والسلام عليكم..............

(ص/ م ٥٤ في ٢٠/٨/١٣٧٥)

(باب حكم المرتد)

(٣٨٩٣ - الفرق بين المرتد والكافر الأصلي)

المرتد هو من ينتسب إلى الإسلام وقد قام به مكفر واضح، وهو أغلظ كفراً من الكافر الأصلي. ... (تقرير)

(٣٨٩٤ - س: - إذا كان أبوه وجده وثنيين وهو سالك مسلكهم؟

جـ: - بعض الناس يقول هم أصوليون، وهو الذي اختاره الصنعاني في " تطهير إلاعتقاد " وأجوبة المشايخ بخلاف ذلك.

المقصود أن الواضح الجلي أنهم مرتدون، ولا أقل أن تثبت لهم مقداراً نسبياً فيترتب عليه أن مخالفتهم له تكون ردة. الفقهاء يقولون: فإن صلى فمسلم حكماً. وذكروا أنه إذا كان مستهزئاً كفر؛ لعموم الأدلة أن من نطق به حكم بإسلامه؛ فوجود خلاف ذلك يكون ردة.

(تقرير)

(٣٨٩٥- قوله: فمن أشرك بالله تعالى كفر..........)

من أشرك بالله الشرك إلاكبر: إما بدعاء غير الله - كيا سيدي فلأن أعطني كذا، أو أفعل بي كذا؛ كالذين يدعون الجيلأني، والعيدروس والبدري، فهذا لاشك أنه الشرك إلاكبر.

وهنا شبهة وهو أن جهلة يزعمون أنه توسل! نعم هو توسل، وهو شرك المشركين، المشركون يقرون بالربوبية؛ لكن يتقربون بأنواع التقرب رجاء أن يقربهم إلى الله؛ ولهذا قال الشيخ تقي الدين: من جعل بينه وبين الله وسائط يتوكل عليهم ويسألهم ويدعوهم كفر إجماعاً.

(تقرير)

(٣٨٩٦ - إذا قال خذوه يا جن............)

من محمد بن إبراهيم إلى حضرة المكرمين على بن يحيى واخوته من أهل الظفير بمدرسة بني كبير

سلمهم الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:

فقد وصل إلينا كتابكم المؤرخ ١٠/٥/١٣٨٠ والمتضمن استفتاءكم عن مسائل ذكرتم أنها واقعة لديكم، وتطلبون الجواب عليها، وقد جرى تأمل ما ذكرتم، وإملاء الجواب عليها بما يأتي:...............................

(أما المسألة الأولى وهي قولكم: - إن هناك أقواماً إذا صاروا في حالة غضب ونحوه تكلموا بكلمات فيها محذور كقولهم: خذوه يا جن. وكمن يرد على من يدعوه بقوله: جني، ونحوه. فهذه الكلمات وأشباهها مما يتعاطاه كثير من الجهال إن اعتقد القائل معناها الحقيقي فلا شك في كفره؛ لكن الظاهر أنهم لا يعتقدون معناها وإنما تخرج منهم في حالة الغضب بغير قصد ولا اعتقاد؛ فهي كالدعاء عليه وتخويفه ونحو ذلك؛ ومع هذا فلا شك في تحريم التلفظ بها لكونها من صيغ الشرك وهو دعاء الغائب، ولما فيها من إلحاق الضرر بالمقول له ذلك وظلمه؛ فعلى من قالها لأخيه أن يتوب إلى الله ويستغفره، وأن لا يعود لسانه عليها، فإن لم يتركها عزر. وأما تحصين إلاطفال ونحوهم بغير أسماء الله تعالى وصفاته وكلماته فلا يجوز؛ لما فيه من شائبة الشرك؛ سواء كان باسم الرسول - صلى الله عليه وسلم - أو اسم غيره كائناً من كان (١) .

(ص/ف ١٠٢٩ في ٨/٧/١٣٨٠)

(٣٨٩٧ - قوله: أو صفة من صفاته)

بعضهم يقيد الصفة هنا باللازمة, وبعض يقيد بالمجمع عليها. ولم يتضح لي تماماً وجه هذا التقيد , يحتاج إلى البحث فيهما هل هما مستقيمان , أم لا؟

ولكن هنا أصل إذا عرفناه صرنا على تحقيق في البحث وهو أن الأصل أنه تكذيب لله

ورسوله , ورد لما جاء به الرسول إذا كان ثابتاً؛ فيكون كافراً. ومسالة تفكير كفرهم معلوم في كلام السلف. (تقرير)

(٣٨٩٨ - التبرع بأرض الكنيسة وحضور افتتاحها)

من محمد بن إبراهيم إلى حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم.

أيده الله

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته. وبعد: -...................

فارفع لجلالتكم من طيه قصاصة ما نشر في جرىدة "الحياة اللبنانية" مع أنه يغلب على ظني أنكم أطلعتم على هذا الخبر في الجرىدة المذكورة قبل كتابي هذا. والى الله المشتكي مما جلبه أعداء الإسلام من هذه الأمور التي تمس الشعور الديني إلى الغاية , ونسأل الله أن يحفظ الإسلام عن كيدهم, ويرجع عليهم ما يكيدونه له بالخسارة والدمار أنه خير مسئول وهذه ردة صريحة من.......نعوذ بالله من الحور بعد الكور, وقد قال الله تعالى: أن الذين أرتدوا على أدبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى الشيءطان سول لهم وأملى لهم. ذلك بأنهم قالوا للذين كرهوا ما نزل الله سطيعكم في بعض الأمر والله يعلم أسرارهم. فكيف إذا توقتهم الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم. ذلك بأنهم أتبعوا ما أسخط الله وكرهوا رضوانه فاحبط أعمالهم) (١) وتعلمون حفظك الله

<<  <  ج: ص:  >  >>