وخالف النفس والشيطان واعصهما ... وإنْ هما محضاك النصح فاتَّهِم وقال عمرو بن العاص: إذا المرء لم يترك طعاما يحبه ... ولم يعص قلبا غاويا حيث يمما قضى وطرا منه يسيرا وأصبحت ... إذا ذكرت أمثاله تملأ الفما وقال الزبير بن عبد المطلب: واجتنب المقارع حيث كانت ... واترك ما هويت لما خشيت وقال حكيم من حكماء الفرس: إذا اشتبه عليك أمران، فلم تدر أيهما الصواب، فانظر أقربهما إلى هواك فاجتنبه. وكان يقال: "أخوك من صدقك وأتاك من جهة عقلك لا من جهة هواك". "راجع عيون الأخبار لابن قتيبة لمزيد من الأمثلة" (١/ ٣٧). (٢) عدة الصابرين ص ١٤. (٣) المصدر السابق. (٤) هو الحجاج بن يوسف الثقفي، قائد داهية سفَّاك للدماء، قلده عبد الملك أمر عسكره، فقضى على ابن الزبير، ووطد الحكم للأمويين، توفي عام (٩٥ هـ). راجع: (وفيات الأعيان ٢/ ٢٩)، (شذرات الذهب ١/ ١٠٦)، (الأعلام ٢/ ١٧٥). (٥) عدة الصابرين ص ١٤، والقدع: المنع والكف، والمراد كفها عما تتطلع إليه من الشهوات (لسان العرب ٣٤).