للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٤ - عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "قال الله تعالى: أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه" (١).

٥ - عن معاذ قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "اليسير من الرياء شرك" (٢).

٦ - وعن أبي سعد بن أبي فضالة، عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "إذا جمع الله النّاس يوم القيامة ليوم لا ريب فيه، نادى مناد: من كان أشرك في عمل عمله مع الله أحدا فليطلب ثوابه من عند غير الله، فإنَّ الله أغنى الشركاء عن الشرك" (٣).

٧ - عن أبي سعيد الخدري قال: خرج علينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ونحن نتذاكر الدجال ففال: "ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم عندي من المسيح الدجال؟ "فقلنا: بلى يا رسول الله، قال: "الشرك الخفي، أن يقوم الرجل، فيصلي، فيزيد صلاته، لما يرى من نظر رجل" (٤).

[تعريف الرياء]

[الرياء لغة]

الرياء مصدر راءى، ومصدره يأتي على بناء مفاعله وفعال، وهو مهموز العين لأنه من الرؤية، ويجوز تخفيفها بقلبها ياء.

وحقيقة الرياء لغة: أن يري غيره خلاف ما هو عليه.

يقول الفيروز آبادي: وراءيته مراءاة ورياء: أريته على خلاف ما أنا عليه" (٥).


(١) رواه مسلم (جامع الأصول ٥/ ٢٥٦).
(٢) أخرجه ابن ماجة والبيهقي في شعب الإيمان، وضعّفه محقق المشكاة، (مشكاة المصابيح ٢/ ٦٨٦).
(٣) قال التبريزي في المشكاة (٢/ ٦٨٤). رواه أحمد، وقال محقق المشكاة: رواه ابن ماجه والترمذي، وقال حديث حسن، وهو كما قال.
(٤) رواه ابن ماجة (مشكاة المصابيح ٢/ ٦٨٧)، قال محقق المشكاة: وهو حديث حسن.
(٥) بصائر ذوي التمييز (٣/ ١١٦).

<<  <   >  >>