الأولى: أن يعمل العمل الصالح، ويطلب به الدنيا، ويصرح بذلك، ولا يخفيه كمن يطلب العلم الديني لقصد الرئاسة والوظيفة، أو يحج لتحصيل مال موعود به. والثانية: أن يعمل العمل الصالح الذي شرعه ليعبد به كالصلاة والصدقة وصلة الأرحام، ويزعم أنه مخلص له في ذلك، ولكنه يريد من الله بعبادته هذه أن يجازيه بحفظ ماله وتنميته أو حفظ عياله، وليس له مراد في إرضاء الله وتحصيل ثوابه، فهذا ليس له في الآخرة نصيب، وقد ذكر الله هذا الصنف في قوله: {ومن الناس منْ يقول ربنا آتنا في الدنيا وما لَه فِي الآخرة مِن نصيب}. (٢) الرعاية ص ٣٣. (٣) ميزان العمل ص ٢٨٥. (٤) قواعد الأحكام ١/ ١٤٧. (٥) تفسير القرطبي ٢٠/ ٢١٢. (٦) تفسير القرطبي ٥/ ١٨١. (٧) فتح الباري ١١/ ١٣٦. (٨) تيسير العزيز ص ٤٦١.