(٢) رواه ابن أبي حاتم من حديث معمر عن عبد الكريم الجزري عن طاووس ورواه غيره مرسلا (تفسير ابن كثير ٤/ ٤٣٢). (٣) حقق السخاوى في المقاصد الحسنة (ص ٤٥٠) القول في هذين الحديثين، قال: حديث "نية المؤمن أبلغ من عمله"، أخرجه العسكري في الأمثال، والبيهقي في الشعب من جهة ثابت عن أنس به مرفوعا، وقال ابن دحية لا يصح، وقال البيهقي: إسناده ضعيف، انتهى. وله شواهد منها: عن سهل بن سعد الساعدي مرفوعا "نية المؤمن خير من عمله، وعمل المنافق خير من نيته، وكل يعمل على نيته، فإذا عمل المؤمن عملا ثار في قلبه نور" أخرجه الطبراني، وكذا هو عنده وعند العسكري من حديث النواس بن سمعان، ولفظ العسكري: "نية المؤمن خير من عمله، ونية الفاجر شر من عمله"، وأخرجه الديلمي من حديث أبي موسي الأشعري بالجملة الأولى، وزاد: "وإن الله -عز وجل- ليعطي العبد على نيته ما لا يعطيه على عمله، وذلك أن النية لا رياء فيها، والعمل يخالطه الرياء". ثم قال السخاوي: وهي وإن كانت ضعيفة فبمجموعها يتقوى الحديث، وقد أفردت فيه وفي معناه جزءا، بل في عاشر المجالسة للدينوي إلمام ببعض ما وجه به فيراجع. أ. هـ. من المقاصد بنصه. وقال علي قاري: قال الزركشي: سنده ضعيف، ثم قال: "وله طرق يتقوى بها" (تحسين الطوية ١/أ).