(٢) قال السيوطي في تخريج هذا الحديث (الأشباه والنظائر / ١٨٧) هذا حديث حسن، أخرجه ابن ماجه، وابن حبان فى صحيحه والحاكم في مستدركه بهذا اللفظ من حديث ابن عباس. وأخرجه الطبراني والدارقطني من حديثه بلفظ "تجاوز" بدل "وضع". وأخرجه أبو القاسم الفضل بن جعفر التميمي في فوائده من حديثه بلفظ (رفع). وأخرجه ابن ماجه أيضا من طريق أبي بكر الهذلي عن شهر بن حوشب عن أبي ذر قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- "إن الله تجاوز لي عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه". وأخرجه بهذا اللفظ الطبراني في الكبير من حديث ثوبان. وأخرجه في الأوسط من حديث ابن عمر، وعقبة بن عامر، بلفظ "وضع عن أمتي" إلى آخره، وإسناد حديث ابن عمر صحيح. وأخرجه ابن عدي في الكامل، وأبو نعيم في التاريخ من حديث أبي بكرة بلفظ "رفع الله عن هذه الأمة الخطأ والنسيان والاستكراه" قال أبو بكر: فذكرت ذلك للحسن، فقال: أجل، أما تقرأ بذلك قرآنا {ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا}. وأبو بكر ضعيف، وكذا شهر، وأم الدرداء، إن كانت الصغرى فالحديث مرسل، وإن كانت الكبرى فهو منقطع وقال سعيد بن منصور في سننه: حدثنا خالد بن عبد الله عن هشام، عن الحسن، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، قال: "إن الله عفا لكم عن ثلاث: عن الخطأ والنسيان، وما استكرهتم عليه" وقال أيضا: حدثنا إسماعيل بن عياش، حدثني جعفر بن حبان العطاردي عن الحسن قال: سمعته يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تجاوز الله لابن آدم عمّا أخطأ، وعما نسي، وعما أكره، وعما غلب عليه". وأخرج ابن ماجه من حديث أبي هريرة. "إن الله تجاوز لأمتي عما توسوس به صدورها ما لم تعمل، أو تتكلم به، وما استكرهوا عليه". قال السيوطي بعد تخريجه للحديث: فهذه شواهد قوية تفضي للحديث بالصحة. وقد تكلم الحافظ ابن حجر على إسناده في الفتح (٩/ ٣٩٣)، وأورده الألباني في صحيح الجامع (٢/ ١٣٢)، (٣/ ١٧٩).