وهي أبيات ستجيء في بحث الصناعات، فلما رآه امرؤ القيس قد ماتنه، ولم يكن في ذلك العصر من يطاوله، آلى أن لا ينازع الشعر أحدًا آخر الدهر. كذا رواه أبو عبيدة عن أبي عمرو بن العلاء "ص١٣٥ ج١: العمدة" وعلى ذلك يكون علقمة إنما غلب امرأ القيس بكلمة امرأته لا بقصيدته.
وقد رأينا أن نروي القصيدتين هنا ليكون وجه المقابلة فيهما بيتًا، ولا بد أن ننبه على أن أكثر ما في قصيدة امرئ القيس مفرق بألفاظه ومعانيه في قصائد أخرى له، ومنها أبيات لم يغير منها إلا القافية، وذلك بعض ما أخذناه على شعره "انظر الوسيلة الأدبية ص٥٠٤، والجزء الأول من شعراء النصرانية ص٢٣، وديوان امرئ القيس".
وقد رأينا أن نقف من الكلام على امرئ القيس عند هذا الحد؛ ففي بعض الكفاية كفاية؛ وما يكون دون غاية من الغايات فربما كان في نفسه غاية.