مسجد وضريح السيدة سكينة بنت الإمام الحسين رضى الله عنه بحى الخليفة [انظر المرشد ص ١٥٤- ١٥٦، وانظر المراجع السابقة] اختلف المؤرخون أيضا فى صحة وجود جثمان السيدة سكينة بالضريح المسمى باسمها بحى الخليفة، وقالوا إنها مدفونه بالمدينة، ويؤكد البعض الآخر أنها مدفونة بهذا المكان ومنهم الإمام الشعرانى الذي يقول ويؤكد أنه لما دخلت السيدة نفيسة مصر كانت عمتها السيدة سكينة- المدفونة قريبا من دار الخلافة- مقيمة بمصر ولها الشهرة العظيمة.. ويذكر البعض أنها قد جاءت إلى مصر مرتين، مرة مع عمتها السيدة زينب، والمرة الثانية حين خطبها الأصبغ بن عبد العزيز بن مروان، فلما وصلت إلى مصر مات الأصبغ- وكان واليا على مصر- فأقامت بمصر حتى لحقت بربها. وعلى أى حال فلا عبرة بالاختلاف فى دفن بعض أهل البيت الذين لهم مزارات بمصر، فإن الأنوار التى على أضرحتهم شاهد صدق على وجودهم بهذه الأمكنة، وهم أهل للتعظيم والتشريف والاحترام أيّا كان موضعهم.
وقد دفن بمشهد السيدة سكينة جماعة من الأشراف، منهم إبراهيم بن يحيى بن بللوه النّسّابة، والسيد الشريف حيدرة، ومعه ولده السيد حسن، والسيدة الشريفة زينب بنت الحسن بن إبراهيم بن يحيى وغيرهم رضى الله عنهم وأرضاهم.