وإلى جانبه قبر أخيه أبى عبد الله «٢» محمد، كان ملازما لتلاوة القرآن، وكان خيّاطا. ذكر عنه أنه كان إذا خاط لأحد شيئا وجاءه بالأجرة، فإن كان ما دفعه حلالا وجد الطّوق مفتوحا، وإن كان حراما وجد الطّوق مسدودا إلى أن يأتى بأجود منه «٣» .
وكان أبناء الدّنيا يدعون له الأموال فيأبى أن يقبلها «٤» . وكانت وفاته فى سنة ٥٩١ هـ.
قبر الإمام أبى محمد بن أبى الفتح الكتامى الشارعى «٥» :
وبجانبهم قبر الإمام أبى «٦» محمد بن أبى الفتح الكتامى الشارعى، المقرئ المحدّث الفاضل، سمع من البوصيرى، والقاسم بن علىّ الدمشقى، وعثمان ابن فرج العبدرى، وغيرهم. وأجاز له السّهيلى وغيره. ومولده- ظنّا- فى سنة ٥٥٨ هـ. وتوفى بالشارع، ظاهر القاهرة، فى ليلة الأربعاء الثانى عشر من جمادى الآخرة سنة ٦٣٩ هـ.