وبالقرب من مقام الإمام الجليل، سلطان العاشقين، سيدى عمر بن الفارض، يقع مسجد سيدى شاهين الخلوتى، على رأس الجبل المقطم، وبهذا المسجد ثلاثة قبور: القبر الكبير، قبر الشيخ شاهين، وبجواره قبر ابنه الشيخ جمال الدين عبد الله، والثالث قبر حفيده الشيخ محمد شاهين (أو شاهين الصغير)«١» .
[ترجمة الخلوتى:]
هو الشيخ الصالح، والعابد الزاهد شاهين بن عبد الله، ويعرف بشاهين المحمدى، وشاهين الدمرداشى أيضا، لمصاحبته سيدى محمد الدمرداش رضى الله عنه.
[مولده وأساتذته:]
ولد الشيخ شاهين بمدينة تبريز بإيران فى القرن التاسع الهجرى، ولم يعرف تاريخ ميلاده على وجه التحديد، وأمضى فى فارس طفولته ومعظم شبابه، ثم رحل إلى مصر فى عهد السلطان الأشرف قايتباى، وكان ذا همّة وشجاعة، جميل الخلقة، ممشوق القوام، فاشتراه السلطان وأصبح من مماليكه، وانتظم فى جنده، ولكن حياة المماليك والجندية لم توافق مزاج شاهين ولا طبيعته التى