صديق، فلمّا توفى قال صديقه: ياليت شعرى، كيف وجه صديقى فى قبره؟
فجاءه ثانى يوم فرأى على عموده وجها أبيض- رحمهما الله تعالى- «١» .
وتجىء إلى الغرب قليلا تجد قبر جمّال عائشة، رضى «٢» الله عنها.
وبجانبه من البحر تربة فيها قبر ابن هشام صاحب الرواية. وتستقبل الغرب تجد قبر عقبة بن عامر الجهنى، رحمه الله تعالى، وقد تقدم ذكره مع الصحابة رضوان الله عليهم.
قبر إدريس الخولانى «٣» :
وبجانبه من الغرب قبر إدريس الخولانى، قال بعضهم «٤» : هو إدريس ابن يحيى مولى محمد بن ريّان.
ويقال: هو «٥» أبو مسلم الخولانى، وليس كذلك «٦» .
حدّث [إدريس]«٧» عن جماعة من العلماء، منهم حيوة بن شريح، ورجاء بن أبى عطاء، وبكر بن مضر، وغيرهم.
قال إدريس الخولانى رحمه الله: كان رجل فى زمان أبى جعفر المنصور يقرأ القرآن قراءة «٨» لم يسمع السامعون أحسن منها، ثم يقول: يا إخوتاه،