على «الأبزارى» صاحب الموشحات، وقال له: هى وديعة عندك حتى تخلعها على ولدى «علىّ» . ويضيف الشعرانى فيقول: وقد ألّف «الأبزارى» وقت أن كانت عنده منطقة الشيخ محمد وفا أحسن الموشحات وأظرفها، إلى أن كبر سيدى «علىّ» ولد محمد وفا، فخلع عليه منطقة والده. ولكن «الأبزارى» أصبح لا يعرف أن يعمل موشحا واحدا» «١» .
[سبب تسمية أولاده وأحفاده بالسادات:]
أمّا عن نعت أولاده وأحفاده بالسّادات، فلم يتسمّ بذلك غير ذرّيّته، وذلك لما لهم من فضل تليد، وعزّ قديم، وشرف رفيع، فقد عرفنا من نسبهم أنهم ينتمون إلى الأدراسة الأشراف الذين ينتهى نسبهم إلى الإمام الحسن بن الإمام علىّ- كرّم الله وجهه ورضى عنه.
[مؤلفاته:]
يقول الشعرانى عنه فى طبقاته عن محمد وفا ومؤلفاته: «كان سيدى محمد وفا من أكابر العارفين، وكانت له مؤلفات كثيرة ألفها فى صباه وهو ابن سبع سنين أو عشر، فضلا عن كونه كهلا، وله رموز فى منظوماته ومنثوراته مطلسمة إلى وقتنا هذا (أى: وقت الشعرانى، فى القرن العاشر الهجرى) لم يفك أحد- فيما نعلم- معناها» .
ومن مؤلفاته:«نفائس العرفان من أنفاس الرحمن» ، و «الأزل» ، و «شعائر العرفان فى ألواح الكتمان» ، و «العروس» ، و «المقامات السّنيّة المخصوص بها السادة الصوفية» . وله ديوان شعر عظيم.