ثم تجىء إلى قبر الشيخ الوليّ كليب بن شريف «٢» الشامى، يكنى أبا الغنائم، كان من خيار مشايخ الشام وصلحائهم «٣» . وله كرامات نقلت عنه واشتهرت.
حكى عن أبى محمد عبد الله بن شيبان «٤» - عرف بالرّدينى- أنه قال:
«حججت سنة من السنين فى صحبة الفقيه «مجلى» وكان معنا الشيخ كليب، فخرج على القافلة جماعة من «العربان»«٥» قال: فأشرفنا على الهلكة، فصاح الفقيه «مجلى» : يا شيخ كليب أدركنا، أما ترى ما نحن فيه؟ فقال:
لا تخف «٦» ، فإنّ أمام القافلة من يحرسها «٧» . فما برح كليب حتى جاءت جماعة إلى «مجلى» وقالوا: إن «العربان» لم يتعرضوا لأحد من الحجاج، وهنّئوه بالسلامة. فشكرنا الله تعالى على ذلك.
فلما كان فى آخر الليل قلّ المأمن من القافلة، واشتد الحر، فقال الشيخ «مجلى» لإنسان: ائتنى بالشيخ كليب، فأتاه به، فقال له: انظر ما وقع