فطلب ليمونة، فلم يجدها، فاستحضر بسيدى على وفا، فمد يده فأتى بطاقية ولد العجمى من بلاده، وعرفها، فاعتذر وتاب.
ولما حجّ عطش الحجيج حتى أشرفوا على التلف، فأتوه، فأنشد موشحه الذي أوّله:
أسق العطاش تكرّما ... والعقل طاش من الظّما
فأمطروا فى الحال كأفواه القرب. وله غير ذلك من الكرامات ذكرها النبهانى فى كتابه، وغيره «١» .
مؤلفاته «٢» :
ولسيدى علىّ مؤلفات ومصنفات شريفة، منها:«الوصايا» ، و «الباعث على الخلاص فى أحوال الخواص» ، و «الكوثر المترع من الأبحر الأربع» فى الفقه، و «المسامع الرّبّانية» فى التصوف، و «مفاتيح الخزائن العلية» ، وله ديوان شعر، وموشحات ظريفة سبك فيها أسرار أهل الطريق «٣» . وأعطى لسان الفرق والتفصيل زيادة على الجمع، وقليل من الأولياء من أعطى ذلك.
وله كلام عال فى الأدب، وله أحزاب وأوراد وتوجّهات، وله وصايا نفيسة، نحو مجلدات، ذكر الشعرانى بعضها فى طبقاته، وقال:«طالعت كثيرا وقليلا من كلام الأولياء، فما رأيت أكثر علما، ولا أرقى مشهدا من كلامه»«٤» .