للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قبر الشيخ أبى القاسم هبة الله بن أحمد اليحمودى «١» :

وعند رجليه قبر الشيخ أبى القاسم هبة الله بن أحمد بن عطاء اليحمودى، شيخ التصوف، وأحد الأئمة المشهورين «٢» بالعلم والزهد والورع، وله تصانيف فى ذلك، سمع الحديث من جماعة من المشايخ، روى عن بعض مشايخه بسنده أنّ ابن عمر «٣» ، رضى الله عنهما، قال: قال رسول الله، صلّى الله عليه وسلم:

«يأتى على الناس زمان لو سمعت باسم رجل خير لك من أن تلقاه، ولو لقيته خير لك من أن تجرّبه، ولو جرّبته لأبغضته أو بغّضت إليه» «٤» .

وقال اسماعيل المفسّر: كان نقش فص خاتم علىّ بن أبى طالب عليه السلام:

«جرّب النّاس تعرف ... ليس فى النّاس منصف»

وبسنده عن الاستراباذى «٥» قال: سمعت الحافظ إسماعيل قال: «الصديق فى هذا الوقت إذا حضر أكرم ومدح، وإذا غاب عاب وقدح، ظاهره موافق، وباطنه منافق» .

وأنشد بعضهم فى هذا المعنى «٦» :

ذهب الذين من الثّقات عددتهم ... لم يبق إلّا شامت أو حاسد

وإذا صفا لك من زمانك واحد ... فهو المراد، وأين ذاك الواحد؟